الجمعة، 30 ديسمبر 2011

سافر الفلاح من قريته إلى المركز ليبيع الزبده التي تصنعه زوجته وكانت كل قطعة على شكل كرة كبيرة تزن كل منها كيلو جراما.
باع الفلاح الزبده للبقال واشترى منه ما يحتاجه من سكر وزيت وشاي ثم عاد إلى قريته.
أما البقال .. فبدأ يرص الزبد في الثلاجة .. فخطر بباله أن يزن قطعة .. وإذ به يكتشف أنها تزن 900 جراما فقط .. ووزن الثانية فوجدها مثلها .. وكذلك كل الزبده الذي أحضره الفلاح!!!
في الأسبوع التالي .. حضر الفلاح كالمعتاد ليبيع الزبده .. فاستقبله البقال بصوت عال ٍ:
" أنا لن أتعامل معك مرة أخرى .. فأنت رجل غشاش .. فكل قطع الزبد التي بعتها لي تزن 900 جراما فقط .. وأنت حاسبتني على كيلو جراما كاملا ! " .

هز الفلاح رأسه بأسى وقال :
" لا تسيء الظن بي .. فنحن أناس فقراء .. ولا نمتلك وزنالكيلو جراما للميزان..
فأنا عندما أخذ منك كيلو السكر أضعه على كفة .. وأزن الزبده في الكفة الأخرى.. ! ".

لا تدينوا كي لا تدانوا ..
لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون ..
قصه : 25 + 25 + 25 =
________________________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقا..



ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.

قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في
الدول العربية..

فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10)
ليلاً،


فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا
تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنىً بعيدٍ عنا!
مفهوم؟! قالوا: مفهوم.


وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم
لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة
وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن
هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون
جدوى.

فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج)
مشياً على الأقدام!..
::قصه : 25 + 25 + 25 = 75 ::

قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟

قالوا: قل قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة
الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى
نصل إلى الغرفة

قالوا: نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ

قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع
من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه
الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.

ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة
قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.

ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة
بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا:
قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم

فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك! فلما وصلوا إلى
باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة
نكد في حياتي.. أن مفتاح الغرفة

نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.

نعم فيهاعِبَرْ

الشاب - منا- يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في
السنوات الخمس والعشرين الأولى من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين
العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل

ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. تزوج.. ورزق
بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ
الخمسين.

ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته – وأعمار أمتي بين الستين
والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما في الحديث- بدأ النكد..
تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على
العلاج.. وهمِّ الأولاد..ومشاكل الحياة

حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة.. كان
قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله
مفلساً.."ربِ ارجعون.."ويتحسر و يعض على يديه"لو أن
الله هداني لكنت من المتقين"ويصرخ"لو أن لي كرة.."فيجاب
"{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}"

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

WHAT CAN MONEY DO FOR YOU

WHAT CAN MONEY DO FOR YOU /
Money

It can buy a house
But not a home

It can buy a clock
But not time

It can buy you a position
But it not respect

It can buy you a bed
But not sleep

It can buy you a book
But not knowledge

It can buy you medicine
But not health

It can buy you blood
But not life

So you see money isn't everything
And it often causes pain and suffering
I tell you this because I am your friend
And as your friend I want to Take away your pain and suffering!!

So
Send me all your money And i will suffer for you!

Cash only please

المشاركة السياسيه الحقيقيه

الإدارة الديمقراطية المشاركة السياسية
تمثل المشاركة السياسية اهم المباديء الديمقراطية في المجتمعات المجتمعات المدنية الحديثة ، وتأتي في المجتمع كأسلوب ونتيجة للعديد من العوامل التاريخية والإجتماعية ونتيجة والاقتصادية والثقافية والحضارية بل والأخلاقية أيضاً . والعوامل السابقة بالإضافة الي البعد الديني تتكاتف مع بعضها لتكون شكل ومضمون البناء الإجتماعي وفي نفس الوقت شكل ومضمون النظام السياسي .
وإذا كان هناك اتفاق عام حول اهمية المشاركة السياسية في المجتمعات المدنية الحديثة ، فلابد أن تكون هناك جهود وطنية مقصودة ومخلصة في نفس الوقت من أجل وضع التصميم المناسب لبنية هذا المجتمع المجتمع ، وكذلك تحديد الآليات التي يمكن من خلالها صناعة وبناء النظام السياسي المناسب وتشغيله .
لقد اُثبتت التجارب السابقة في الكثير من المجتمعات السياسية ذات الأنظمة الشمولية فشلها في تحقيق النمو الإقتصادي والتقدم الإجتماعي في غياب المشاركة السياسية ، وذلك للإرتباط الوثيق بين التي نمط العلاقات الاجتماعية والسياسية والمشاركة السياسية التي اصبحت المدخل الرئيسي للمجتمعات المدنية الحديثة ، وليس المقصود بذلك وبشكل مطلق المجتمعات الرأسمالية ، ولكن المقصود هو بناء العلاقات المجتمعية الداخلية في أي مجتمع من خلال المعرفة الموضوعية والعلوم والحديثة والثقافات المتطورة ، بالإضافة إلي تشجيع الإبتكار والإبداع والمبادرات ، والربط بين المنفعة العامة والمنفعة الشخصية ومنفعة الجماعات المختلفة في ضوء قواعد تحكمها القوانين والأهداف العليا أو العامة بالإضافة للجدوى والإنجاز.

بعبارة أخرى، المشاركة السياسية مبدأ ديمقراطي من أهم مبادئ الدولة الوطنية الحديثة؛ مبدأ يمكننا أن نميز في ضوئه الأنطمة الوطنية الديمقراطية التي تقوم على المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، من الأنظمة الاستبدادية، الشمولية أو التسلطية التي تقوم على الاحتكار. مبدأ يقيم فرقاً نوعياً بين نظام وطني ديمقراطي قوامه الوحدة الوطنية، وحدة الاختلاف والتنوع والتعارض الجدلي، ونظام شمولي أو تسلطي قوامه التحاجز الاجتماعي والحرب الأهلية الكامنة التي يمكن أن تنفجر عنفاً عارياً وتدميراً ذاتياً في أي وقت. مبدأ سياسي وأخلاقي يقيم فرقاً نوعياً بين الحرية والاستبداد.

ويمكن القول إن المشاركة السياسية هي التعبير العملي عن العقد الاجتماعي الطوعي، لا في مفهومه فحسب، بل في واقعه العملي أيضاً، إذ تعيد المشاركة السياسية إنتاج العقد الاجتماعي وتؤكده كل يوم؛ أي إنها تعيد إنتاج الوحدة الوطنية وتعزها كل يوم، وهذه أي الوحدة الوطنية من أهم منجزات الحداثة، ولا سيما الاعتراف بالحقوق الناجمة عن الاعتماد المتبادل بين مختلف الفئات الاجتماعية وإسهام كل منها في عملية الإنتاج الاجتماعي على الصعيدين المادي والروحي، نعني الإنتاج والاستهلاك والتوزيع والتبادل. وهي، من ثم، تعبير عملي عن المواطنة، أي عن صيرورة الفرد، من الجنسين بالتساوي، عضواً في الدولة الوطنية متساوياً، بفضل هذه العضوية، مع سائر أفراد المجتمع وأعضاء الدولة في جميع الحقوق المدنية والحريات الأساسية. ويمكن القول إن المشاركة السياسية هي جوهر المواطنة وحقيقتها العملية، وهي التي تحدد الفارق النوعي بين الرعايا والمواطنين وبين الامتيازات والحقوق. ذوو الامتيازات، في كل عصر وفي كل نظام، لم يكونوا مواطنين، بل رعايا. وذوو الامتيازات اليوم ليسوا مواطنين، بل هم رعايا وموالون وعبيد، فمن يظن نفسه سيداً على جماعة من العبيد هو أكثر منهم عبودية. وذوو الاميتيازات اليوم ليسوا وطنيين، لأن الوطنية تتنافى مع الامتيازات على طول الخط. والنظام الذي يقوم على الامتيازات وتسلسل الولاءات ليس نظاماً وطنياً بأي معنى من المعاني. الوطنية هنا مرادفة لكلية المجتمع وعمومية الدولة وسيادة الشعب، وليست حكم قيمة أو صفة أخلاقية. المواطنون فقط هم ذوو الحقوق المدنية، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي يعترف بها الجميع للجميع بحكم العقد الاجتماعي، ويصونها القانون الذي يعبر عن هذا العقد.

وثمة علاقة لا تخفى بين الحق والحرية، إذ يتجسدان معاً في الملكية شكلاً ومضموناً[1]؛ فلا تنفصل حقوق الفرد في مجتمع من المجتمعات عن حريته. وكلما انتُقصت حقوق الفرد انتُقصت حريته، والعكس صحيح. لذلك ينبغي البحث في حرية المرأة ومدى مشاركتها في الحياة العامة من خلال ما نالته من الحقوق، والبحث في حقوق المرأة من خلال ما تتمتع به من حرية. وأيٌّ من الحق والحرية يصلح أن يكون أساساً للتفكير في المشاركة السياسية، بما هي الوسيلة السلمية للتعبير عن المصالح المشروعة لهذه الفئة الاجتماعية أو تلك.

الفرد، من الجنسين، هو الأساس الطبيعي للمجتمع المدني، و المواطن، من الجنسين أيضاً، هو الأساس السياسي، المدني، للدولة الحديثة، الدولة الوطنية / القومية؛ لذلك يبدو لزاماً على من يبحث في موضوع المشاركة السياسية أن يدرس مدى تحرر الأفراد من الروابط الطبيعية، أو الروابط الأولية، روابط الجماعات ما قبل الوطنية وما دون الوطنية، كالعائلة الممتدة والعشيرة والطائفة والجماعة العرقية وما إليها، مما يؤلف عوالم (جمع عالَم) المجتمع التقليدي وكسوره المتناثرة والمتحاجزة، أي التي تعيش داخل أسوارها، وتقيم فيما بينها حواجز عشائرية أو عرقية أو دينية أو مذهبية، وتكتسي لديها السياسة طابعاً دينياً، إيمانياً ودوغمائياً، ويكتسي الدين طابعاً سياسياً، تبريرياً وذرائعياً.

ولعل حضور المقدس، الذي حدد وضعية الفرد بوجه عام ووضعية المرأة بوجه خاص، في "مجتمعات الكتاب"[2]، ومنها المجتمع السوري، حضوراً طاغياً في الحياة الاجتماعية والسياسية، ولا سيما في مجال السلطة، مرتبط أوثق ارتباط وأشده بسيادة العلاقات والروابط الطبيعية، روابط الدم والنسب والعقيدة، بين الأفراد والجماعات من جهة، وبشدة التبعية للطبيعة وآلام الاستقلال عنها ومحاولة السيطرة عليها من جهة أخرى[3]. فبقدر ما ترتدي السلطة طابع القداسة، الناجم عن تحوير مصدرها، ترتدي العلاقات الاجتماعية والسياسية طابعاً أبويا (بطريركياً) تجعل من الفرد كائناً امتثالياً عاجزاً ومتواكلاً ومعجباً بالورود التي تخفي قيوده، وتغل عقله ويديه. بل إن سيادة العلاقات الطبيعية والروابط الأولية هي التي تفسر قداسة السلطة، سواء كان التعبير عن هذه القداسة مباشراً، كما كان في العصور القديمة والوسطى، أو غير مباشر، كما هي حال المجتمعات المتأخرة في الأزمنة الحديثة، المجتمعات التي لا تزال تقدِّس الحاكم وتسبغ عليه جميع صفات الآلهة، فتغلب لديها عبادة "الأب القائد" على عبادة الإله الواحد. ورائز ذلك في كل زمان ومكان هو مدى انعتاق الفرد من براثن التقليد، ومقدار العمل البشري الخلاَّق في عمليات تغيير أشكال الطبيعة وإنتاج الثروات المادية والروحية، بالتلازم الضروري، ونسبته إلى العناصر الطبيعية.

ومن ثم، فإن المشاركة السياسية، مشروطة بالانتقال من "الجماعة الطبيعية" إلى الجماعة المدنية، من المجتمع التقليدي إلى المجتمع الحديث، مجتمع الشغل والإنتاج والمصالح المختلفة والمتباينة والتنافس الخلاق والاعتماد المتبادل، أي إنها مرتبطة بالاندماج الوطني أو الاندماج القومي والانتقال من التشظي والتناثر إلى الوحدة، وحدة الاختلاف، ومن الملة إلى الأمة، بالمعنى الحديث للكلمة، وهو غير المعنى المتداول في الخطاب الثقافي والسياسي العربي حتى اليوم، والانتقال من ثم من وضعية ما قبل الدولة الوطنية إلى الدولة الوطنية بثلاثة أركانها: الأرض (الوطن) والشعب والسلطة السياسية[4].

وللاندماج الوطني، كما هو معلوم عاملان أساسيان: أولهما العمل والإنتاج الاجتماعي، أي قدرة المجتمع على إنتاج حياته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والأخلاقية وإعادة إنتاجها بحرية، والثاني هو الدولة السياسية أو الدولة الوطنية التي يتساوى في عضويتها جميع أفراد المجتمع، بلا استثناء ولا تمييز. فليس بوسع العمل، مجرداً ومشخصاً، أن ينظر إلى الفرد إلا بوصفه منتجاً للقيمة، بغض النظر عن الجنس والدين والانتماء العرقي وسائر التحديدات الذاتية الأخرى، وليس بوسع الدولة بما هي تجريد العمومية أن تنظر إلى الفرد وأن تتعامل معه إلا بصفته مواطناً؛[5] بهذين العاملين: العمل والدولة[6]، تتنحى عن علاقات العمل، وعن العلاقات السياسية خاصة، جميع تحديدات الأفراد ومحمولاتهم، سوى القدرة والمهارة والكفاية العلمية، على صعيد العمل، والتزام القانون والوفاء بالالتزامات والمسؤوليات التي تلقيها المواطنة على عاتق الفرد، على صعيد الدولة. ولعل تمييز عمل النساء من عمل الرجال، وتفاوت الأجور بينهما، لقاء الأعمال المتساوية، كان في بدايات الثورة الديمقراطية امتداداً لنظرة المجتمعات التقليدية الآخذة في النمو والتقدم إلى المرأة وإلى الطفل أيضاً، ولم يكن ناجماً عن طبيعة العمل، خالق القيمة وجميع القيم، وخالق السياسة والمشاركة السياسية.

ومن البديهي أن المشاركة السياسية، في زمان ومكان محددين، تتوقف على معنى السياسة وقيمتها ومدى حيويتها وعقلانيتها، في المجتمع المعني، أي على نحو ما تفهمها مختلف الفئات الاجتماعية، وعلى القيمة التي تمنحها لها هذه الفئات، وعلى مدى إدراجها في تحديد ذواتها، لا على نحو ما تفهما وتعقلها النخبة فقط. والفرق بين هذين المستويين أشبه ما يكون بـ "فرق الكمون" الذي يولد الطاقة والحركة. فحين يكون الأمر مقصوراً على نخبة لا تزال حداثتها وعقلانيتها موضع شك تغدو أفضل المبادئ والنماذج النظرية بلا قيمة عملية. ومن ثم، فإن عنصر التحديد الحاسم هو النظر إلى السياسية، إما على أنها شأن عام، وصفة ملازمة للمواطنة، أي على أنها علم إدارة الشؤون العامة بوصفها علاقات موضوعية، أو "علم الدولة"؛ وإما على أنها شأن من شؤون النخبة، وجملة من الأهداف والمطالب والتطلعات والرغبات الذاتية، وهو المعنى الغالب على السياسة في بلادنا حتى اليوم، إذا صرفنا النظر، هنا فقط، عن مقاصدها الأساسية التي كشفت عنها الدراسات الأنتروبولوجية والتاريخية، أعني "الغنيمة والعشيرة والعقيدة"، بتعبير الجابري[7].

وتجدر الملاحظة أن مفهوم المشاركة السياسية مفهوم حديث، وافد على الثقافة العربية، وعلى الفكر السياسي خاصة، ولم يتبياً بعد، ولم يستوطن؛ أي إن الثقافة العربية لم تتمثل هذا المفهوم وما يتصل به من المفاهيم الحديثة، وتعيد إنتاجها وفق معطيات الواقع وحاجات المجتمع. بل إن جل ما فعلته، حتى يومنا، هو غمس هذه المفاهيم في مستنقع التقليد، ومحاولة تكييفها مع "التراث"، أو إعادة إنتاجها فيه، بحسب ما يرغب محمد عابد الجابري وغيره من التراثويين، من دون أن تدرك أنها تعزز التقليد، وتحد من القدرة التنويرية والتحريرية والتوليدية والإجرائية لهذه المفاهيم، إن لم تخصها.

بوجيز القول، لا يمكن الحديث عن مشاركة سياسية إلا في نطاق مجتمع مدني حديث ودولة وطنية حديثة لا تبدو لمواطنيها من الداخل سوى بصفتها دولة حق وقانون، لا دولة حزب، ولا دولة نخبة ولا دولة طغمة ولا دولة عشيرة، ولا دولة طائفة أو جماعة دينية، ولا دولة جماعة عرقية[8]، وإلا فنحن إزاء بوادر وإرهاصات عسى أن تكون ذاهبة إلى المستقبل. لذلك يميل الكاتب إلى القول: ليس لدينا بعد سوى ضرب من مشاركة سياسية سلبية تتجلى في التأييد السلبي، أو القبول التام، وفي المعارضة السلبية أو الرفض التام، لا مشاركة سياسية إيجابية وخلاقة للجنسين على حد سواء. إذ للمشاركة السياسية الإيجابية رائزان: الأول هو مشروعية المعارضة وقانونيتها، والثاني هو مشاركة المرأة في الحياة السياسية على قدم المساواة مع الرجل.

الاستبداد المحدث القائم على تسلسل الولاءات وعلى الامتيازات، لا على الحقوق وحكم القانون، يساوي بين الرعايا في توزيع هداياه التي أهمها القمع و الخوف واليأس، ويساوي بين الأفراد من الجنسين على أنهم لا شيء، ولا يقبل بأي نوع من المعارضة، لا من داخل بنيته ولا من خارجها، لأنه يقوم على احتكار الحقيقة واحتكار الوطنية، وعلى الاحتكار الفعال لجميع مصادر السلطة والثروة والقوة. فالمعارضة في جميع النظم الاستبدادية، الشمولية منها والتسلطية مؤثمة ومكفرة ومخونة. والحيف الواقع على المرأة حيف مضاعف يجعل منها عبدة العبد ومستغَلة المستغَل (بفتح الغين)، وموضوعاً لقهر من هو موضوع للقهر والاضطهاد والذل، فقد كان الاستبداد على مر العصور ولا يزال إهانة للكرامة البشرية.

ومنذ صار تحرر المرأة ومشاركتها في الحياة العامة، ولا سيما في الحياة السياسية، رائزاً من روائز التحضر والتمدن والتقدم الاجتماعي، راح الكتاب والباحثون العرب ينبشون في ثنايا التاريخ البعيد والقريب، كعلماء الآثار، بحثاً عن نسوة شاركن في الغزوات والحروب أو في صدها، أو كانت لهن مجالس يؤمها الرجال، أو شاركن في مقاومة الاستعمار الحديث، ورفعن راية الحرية والاستقلال، أو كن من أعلام الثقافة والاستنارة قديماً وحديثاً، أو قدن مظاهرات احتجاج على تعسف المستعمرين، كتلك التي وصفها حافظ إبراهيم، في مصر، أو التي يتحدث عنها "أنصار المرأة" في سورية، وجعلوا من شجرة أو عدة شجيرات غابة، ومن زهرة أو عدة زهرات ربيعاً، فأنتجوا نوعاً من ثقافة افتخارية وتبريرية في آن؛ ولم يلتفتوا إلى حقيقة أن تلك الاستثناءات تؤكد القاعدة، أي تؤكد دونية المرأة واضطهادها وهامشيتها في المجتمع. ولم يدر في خلد أحدهم أن الجماعات البشرية تتراخى في التزام المعايير الاجتماعية، والأخلاقية منها خاصة، في أوقات الحروب والكوارث الطبيعية، فتشارك النساء كالرجال سواء بسواء في الدفاع عن الوجود فحسب، كما تتراخى المعايير كذلك في المراحل الانتقالية، وليس ذلك، في نظر الكاتب، من قبيل المشاركة السياسية، بمعناها الحديث، من قريب أو من بعيد؛ فإن التراخي في المعايير شيء واستقرار الحياة الاجتماعية والسياسية على التعاقد والمشاركة والتسامح واعتراف الجميع بحقوق الجميع وحرياتهم شيء آخر.

على أن التراخي في المعايير الذي يسم المراحل الانتقالية يمهد السبيل للتغيير الاجتماعي؛ بقدر ما تتوفر قوى التغيير على القوة والنفوذ والجذرية والمثابرة، وبقدر ما تعبر عن مصالح جذرية لمختلف الفئات الاجتماعية، ولو بدرجات متفاوتة، وبقدر ما تنفتح الثقافة على آفاق كونية وإنسانية وتقوم بوظيفتها التنويرية والتحريرية، وتنفتح التربية على معطيات الحداثة ومبادئها وقيمها ومناهجها.

تعيش سورية منذ خمس سنوات مرحلة انتقالية، أبرز سماتها ظهور نوع من معارضة جديدة خرجت في معظمها من البنى الأيديولوجية المتخشبة التي لا تزال تجثم على صدر الحياة السياسية، ولا تزال هذه المعارضة الوليدة تحمل كثيراً من رواسب تلك البنى. ويمكن القول إن في سورية اليوم معارضين مشوشي الوعي لم يتمكنوا بعد من التوافق على رؤية وطنية ديمقراطية عامة تنبع من حاجات المجتمع وضرورة الخروج من النظام الشمولي إلى نظام وطني ديمقراطي، فلا تزال الطريق طويلة حتى يتحولوا إلى حركة معارضة شعبية، مدنية وسلمية، كانتفاضة الأرز في لبنان أو حركة كفاية في مصر. ولعل مثل هذه الحركة هي صمام الأمان الممكن من انفجار المجتمع واضطراب الأمن وسيادة الفوضى.

ومعظم السوريين الذين كانوا يمانعون تعليم البنات، على سبيل المثال، انتقلوا من الممانعة إلى التحفظ، ثم إلى التسامح، ثم إلى الإقبال والحماسة، فتراجعت نسبة الأمية بين النساء بوتائر متسارعة، وصار الآباء يفاخرون ببناتهم المتفوقات والمؤهلات علمياً مفاخرتهم بأولادهم الذكور. وقل مثل ذلك في موقف المجتمع من عمل المرأة[9]. ولم يعد سفرها في سبيل التحصيل العلمي أو في سبيل العمل أمراً مستهجناً جداً. بل إن موقف المجتمع بدأ يتزحزح شيئاً فشيئاً من مشاركة المرأة في التمثيل والغناء والرقص وارتياد البلاجات والمسابح، ومن الزواج المدني في حدود ضيقة جداً، وصار للفتاة بعض الحرية في اختيار شريك حياتها، ولا يخلو الأمر من مد وجزر في جميع هذه الميادين. وهذا كله ناتج من تراخي المجتمع في التزام المعايير التقليدية، بحكم المرحلة الانتقالية التي تعيشها سورية، مرحلة الانتقال الصعب والمتعثر من مجتمع تقليدي إلى مجتمع حديث.

ويمكن القول بثقة: إن المرأة السورية تتمتع اليوم بحق التعليم وحق العمل، قانونياً وعملياً، بغض النظر عن تدني معدلات الادخار والاستثمار وندرة فرص العمل وتنامي الفقر والبطالة. وهذان، حق العمل وحق التعليم، محرزان أساسيان وشرطان ضروريان لنيل بقية الحقوق، وشرطان ضروريان لمشاركتها في الحياة السياسية أيضاً. على أن حقوق المرأة لا تتجذَّر ولا تستقر إلا في كنف الحرية وبكفالة القانون، وإلا فإنها تظل سطحية وهشة وقابلة للانتكاس والتراجع، ولا تتحول إلى مهماز لتقدم المجتمع؛ فإن الإفقار المتزايد ومصادرة الحريات الأساسية، على نحو ما يجري في سورية، يجعل من هذه الحقوق المكتسبة شكلاً بلا مضمون، كالنظام السياسي ذاته. آية ذلك أن تعلم المرأة ومشاركتها في العمل على قدم المساواة مع الرجل لم يسفرا حتى اليوم عن أي تغيير أو تعديل يذكر في شرطها الاجتماعي والإنساني أو في القوانين التي تحط من إنسانيتها وتنتقص من أهليتها القانونية[10]، بل إن عمل المرأة، خاصة في الريف والبادية حيث تقوم بجميع الأعمال، يضيف أعباء جديدة إلى أعبائها وشقاء إلى شقائها، إلا في القليل والنادر مما يومئ إلى المستقبل.

الاعتراف المبدئي والنهائي بحق الاختلاف ومشروعية المعارضة السياسية التي تعبر عن المصالح الجذرية للفئات الاجتماعية المختلفة، وتمكين المرأة من المشاركة في الحياة العامة أسوة بالرجل رائزان أساسيان من روائز المشاركة السياسية، وشرطان ضروريان لحياة سياسية سليمة.
[1] - الحرية هي مضمون الملكية، والحق هو شكلها، والحديث هنا عن الحق بصفته العامة والمجردة، قبل أن يتفرع إلى حقوق مدنية وحقوق سياسية وغيرها، ويعبر عنه في صيغة دستور ومدونة قانونية. ولذلك علاقة وثيقة بمفهوم الإنتاج؛ إذ كل إنتاج هو تملك. الملكية هي الإرادة وقد صارت موضوعية. والتناقض الأساسي في الملكية هو التناقض الجدلي بين مضمونها العام وشكلها الخاص ، منذ ظهور الملكية الخاصة. ومن ثم فإن الحرية لا تصير عامة تشمل جميع مناحي الحياة وجميع الأفراد بالتساوي إلا حينما تصير الملكية عامة، بالمعنى الدقيق للكلمة. لذلك نتحدث عن حرية منقوصة باستمرار، سواء من حيث شمولها جميع الأفراد أو من حيث شمولها جميع مناحي الحياة. وهذا النقص هو أحد عوامل التقدم. وعلينا أن نتقبل هذا الوضع.

[2] - التعبير لمحمد أركون، ويقصد به المجتمعات التي لديها كتاب منزل.

[3] - منذ استقل الإنسان عن الطبيعة واستوى على عرش المعرفة والعمل، أو المعرفة/العمل، بستانياً للعالم، بدأ تاريخ ارتقائه على درب الآلام، لتملك العالم، واتخذ تاريخه صورة دراما ومأساة، كان نصيب النساء منها كبيراً.

[4] - لا أمل في إصلاح جدي ومشاركة سياسية في البلدان العربية ما لم يقم الفكر النظري بواجبه النقدي، فيعيد تعريف المفاهيم السياسية، كالوطن والوطنية والأمة والقومية والدولة والسياسة ... على أسس جديدة، ويسهم في إعادة بناء الوعي الاجتماعي، والوعي السياسي خاصة، وفق مبادئ الحرية والاستقلال في مواجهة التبعية والانقياد للخارج، والديمقراطية في مواجهة الاستبداد والشمولية، والحداثة في مواجهة التقليد، والعلمانية في مواجهة التيوقراطية وحاكمية وزراء الله وممثليه على الأرض.

[5] - الفكر السياسي العربي والخيال السياسي العربي معاً لم يرقيا بعد إلى مستوى التجريد، فلا يستطيع المفكر العربي والسياسي العربي، سوى استثناءات قليلة، أن ينظر إلى الدولة على أنها تجريد عمومية المجتمع وتعبير عن كليته، وإلى المواطن على أنه تجريد الفرد الطبيعي، فلا يستطيع تصور فكرة أن الدولة هي دولة جميع المواطنين ومحايدة حياداً إيجابياً إزاء جميع محمولات الأفراد والجماعات، وإزاء العقائد والأيديولوجيات الدينية والعلمانية على السواء.

[6] - العمل والدولة مستويان متلازمان ومتداخلان في الحياة الحديثة، يتعلق أولهما بحياة الفرد الخاصة، في المجتمع المدني، ويتعلق الثاني بحياته العامة، في المجتمع السياسي؛ الأول هو ميدان الفردية والخصوصية، والثاني هو ميدان العمومية. والعمومية هي ماهية الفردية والخصوصية وتحديدها الأخير، بعد تجريدها من جميع التعيينات.

[7] - راجع، ريجيس دو بريه، في "نقد العقل السياسي"، من منشورات دار الآداب، ببيروت. ومحمد عابد الجابري، في "العقل السياسي العربي"، من منشورات مركز دراسات الوحدة العربية، ببيروت.

[8] - الدولة القومية، في نظر القومويين عامة والبعثيين منهم خاصة، كالدولة الدينية، دولة حصرية وإقصائية لجماعة من "المؤمنين" هي "خير أمة أخرجت للناس"، تحتكر الحقيقة والوطنية، ولا تسمح بأي نوع من المشاركة أو المعارضة.

[9] - لا شك في أن لتردي الأوضاع المعاشية لأكثرية السوريين أثراً مهماً في التسامح إزاء عمل المرأة، ففي أيام شبابنا كان موضوع عمل المرأة موضوعاً خلافياً في كل مجلس، وكانت أكثرية النخبة، ناهيكم عن العامة، تميل إلىالمحافظة.

[10] - التعديل الوحيد الذي أقر في مجال الأحوال الشخصية، عام 2004 ، هو رفع سن حضانة الأم المطلقة أو الأرملة لأطفالها سنتين.

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

اعترافات أنثي.......

اعترافات أنثي.......

إسْمَيَ .. آنثىَ .
الجِنّْسِ : سَيِـــــدْة نَفَسِــــــيّ
عُمري .. أصَغرُ مِنْ عَقليّ .
مَلآمِحي .. مَلآئِكية
الطُـــــولْ .. أَقَصَرُ مِنْ قَأئِمَةَ أحَلآمِـــي.
الوَزِنْ... أخَفُ أَحَيآناً مِنْ وَجَعٍ يسكُنَنِي
طمُوحَي .. في َ السَمآءْ .
هُوآيتي .. إبتِسَآمَة مصطنعه .
مَوطِني .. عِند َ السَحآبْ .
آمنيتي .. آطِيرْ , آتحَرر .
حُلِمَي .. مُعَتقْ ، ليس له حدود .
آحِب .. كل ّ تفآصِيلَ الخيرْ وَ السَعآدة ، واحياناً النكد للقريب مني.
آكرهَ .. الضعفْ وَ الإنهِزآمْ وبصفة خاصة مع الحبيب .
قآلو عني ..حَسآسة ِ , مِعطآءة َ ولكني عنيدة وبصفة خاصه مع من أحب .
لغِتي .. الحنان والرقه مع الجميع الا مع من يستحقها .
صَديقآتي ..آحِبهمْ كَمآ يُحبونني وَ آكثرْ.
حَيَــآتِى ... عشوائيه ... اغلبها للآخرين ... والقليل النادر الي من أحب
وَ البآقِيَ مني .. تفآصِيلْ إسْتثنائِية
هل عرفتم من أنا ؟؟؟

الخميس، 15 ديسمبر 2011

المرأة الغبية

يقولون إن المرأة الغبية تشبه غاز الخردل كلاهما يتلف الأعصاب ويقولون أيضاً إن المرأة الغبية هي أسعد الناس فهي لا تشغل بالها بما يحدث حولها لا تؤثر ولا تتأثر ، والشاعر الفرنسي الكبير ''بودلير''، يري أن الغباء هو زينة الجمال وهو ما يضفي على العيون ذلك الصفاء الكئيب'' وهو يعتقد أن الفرح حلية من أكثر حلي الجمال سوقية، بينما الكآبة قرينة الجمال الروحي، فهو لا يتصور نموذجاً للجمال لا تسكنه التعاسة ، فهل هذه هي معتقداته ومفاهيمه عن الجمال فعلاً ً؟ أم أنها كانت مجرد حالة وجدانية وخيالات عاشها الكاتب ، أوانه مر بواقع مر عبر عنه بتلك الكلمات ؟

المرأة الغبية التي لن تكلف نفسها عناء التفكير أو حتى مجاراة زوجها في اهتماماته ولن يكون حتى لديها الفضول لمعرفة ما الذي يجذب انتباهه لهذه الدرجة لتشعر زوجها بأنها خالية وتجهل كل ما هو جديد !! عزيزتي نحن في عصر (الفيس بوك)

غرور المرأة

غرور المرأة

وبينما نحن نعلم ان اعمار الرجل خمسة: طفولة، فمراهقة، فرجولة، سواء في العزوبية ام في الزواج ثم منتصف العمر فالشيخوخة.

نجد انها عند المرأة ثلاثة فقط، فهي طفلة ثم انثى إذ تبقى انثى الى ان تبلغ سن الشيخوخة عندما تفشل في اخفاء آثار السنين على وجهها!. لهذا تكون مدة الغرور عند المرأة اطول منها عند الرجل.

غالباً ما تظهر المرأة الجميلة غرورها، فتتفاخر بجمالها وتبالغ في اظهاره حتى انها تترفع عند الجلوس او الحديث مع اية امرأة اخرى دونها فتنة وجمالا.. فاذا مشت حاكت الطاووس في مشيتها واذا جلست تصورت انها تجلس على عرش يسمو على كل ما عداه من عروش..

ولكن ليس كل امرأة جميلة تصاب بالغرور. فالتاريخ يحدثنا عن نساء كن يتمتعن بجمال آسر وعلى الرغم من هذا فقد كن اكثر تواضعاً من اقبح نساء العالم.وتقول الباحثة (مارجريت كلارك) في كتابها (لماذا أنا متعبة؟) ان المرأة الغبية وحدها هي التي تصاب بالغرور.ولكن بعضالنساء ـ للاسف الشديد ـ يصر على تنمية هذا الشعور من دون وعي منهن وتؤدي غطرستهن الى التعرض لمزالق لا قرار لها. ونلاحظ ان شعور الغرور يتعاظم لديهن وينتفخ كالبالون الذي يكون على وشك الانفجار، ويظل اعتقادهن بهذا الوهم الكاذب الى ان تتعثر اقدماهن ويصلن به الى نهاية الطريق بمخيلة مظلمة فتصيبهن جراء ذلك صدمات كثيرة قد تنتهي به الى التعاسه وفقدان من كانوا يحبوهم بصدق واولهم الزوج ؟؟؟

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار، وبوزن السموات والأرض، إلا غفر الله تعالى

قيل أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال
ـ يا محمد، السلام يُقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف

ـ يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار، وبوزن السموات والأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له
ـ يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها، وجميع ما فيها
ـ أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به، وبهذا الدعاء تُفتح أبواب الجنة يوم القيامة
وما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته ومن قرأ هذا الدعاء أمِن من عذاب القبر، ومن الطعن والطاعون
وينتصر ببركته على أعدائه
ـ يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة، ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، والخلق في عرسات القيامة ينظرون إليه كأنه نبي من الأنبياء
ـ يا محمد، من صام يوماً واحداً، وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور عليه سرج من ياقوت أحمر
فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد؟
فيُجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبدٌ من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة واحدة
ثم يُنادي المنادي من قِبل الله تعالى أن أصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد صلى الله عليه وسلم

ـ يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار ووزن الجبال وعدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش والدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله. ولو صارت البحار مداداً والأشجار أقلاماً والإنس والجن والملائكة، وخلق الأولين والآخرين يكتبون إلى يوم القيامة
لفني المداد وتكسرت الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء


ـ وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان

ـ وقال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، نسيت القرآن مراراً كثيرة فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء
ـ وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، كلما أردتُ أن أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، أقرأ هذا الدعاء
ـ وقال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، كلما أشرع في الجهاد أقرأ هذا الدعاء، وكان تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء


ومن قرأ هذا الدعاء وكان مريضاً، شفاه الله تعالى؛ أو كان فقيرا أغناه الله تعالى؛ ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه؛ وإن كان عليه دين خلص منه، وإن كان في سجن وأكثر من قرائته خلصه الله تعالى ويكون آمناً من شر الشيطان، وجور السلطان

قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يُعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت لأن فيه أسم الله الأعظم

وكل من تعلم هذا الدعاء وعلَّمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله وتكون روحه مع أرواح الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعده الله تعالى له من النعيم المقيم. فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقات تجد خيرا كثيراً مستمراً إن شاء الله تعالىً

فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته، وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته إنه على ما يشاء قدير وبعباده خبير والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين

*الدعاء*

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين
لا إله إلا الله العدل اليقين
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين
سبحانك إني كنت من الظالمين
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وإليه المصير
وهو على كل شيء قدير
لا إله إلا الله إقراراً بربوبيته
سبحان الله خضوعاً لعظمته
اللهمَّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات الأرض، يا جبار السماوات والأرض
يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض
يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض
يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة
اللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان،
بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول
الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها،
وأن الله يبعث من في القبور
الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله، ولا رازق غيره
الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير
اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي
وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري
وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني
وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي يا أرحم الراحمين
اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فأقبل توبتي
وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي،
وأجعل لي من كل خير نصيباً وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهمَّ لا هاديَ لمن أضللت، ولا معطيَ لما منعت، ولا مانع لما أعطيت
ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت
اللهمَّ أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا
تذل، وأنت المنيع فلا تُرام، وأنت المجير فلا تُضام ، وأنت على كل شيء قدير
اللهمَّ لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك
ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تُجازني بقبيح عملي
ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك... ولا تخيبني وأنا أرجوك
اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين
يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك
اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكلتُ، وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ
فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ،
وأنتَ المقدم وأنتَ المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر والباطن
عليكَ توكلتُ، وأنتَ رب العرش العظيم
اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها
يا رب العالمين
اللهمَّ إني أسألك مسألة البائس الفقير ـ وأدعوك دعاء المفتقر الذليل
لا تجعلني بدعائك ربي شقياً، وكن بي رؤفاً رحيماً يا خير المئولين،
يا أكرم المعطين، يا رب العالمين
اللهمَّ رب جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل، اعصمني من فتن الدنيا
ووفقني لما تُحب وترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
الآخرة ـ ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً و ناصراً
آمين يا رب العالمين
اللهمَّ أستر عورتي وأقبل عثرتي، وأحفظني من بين يديَّ ومن خلفي
وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين
اللهمَّ إني أسألكَ الصبر عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء
والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء، يا رب العالمين
آمين يا أرحم الراحمين

اين نحن من عدلك ياعمر

جيل لن يتكرر

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن
الخطاب رضي الله عنه وكان في
المجلس وهما يقودان رجلاً من
البادية فأوقفوه أمامه

‏قال عمر: ما هذا

‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا
قتل أبانا

‏قال: أقتلت أباهم ؟

‏قال: نعم قتلته !

‏قال : كيف قتلتَه ؟
‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته
، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً
، وقع على رأسه فمات...

‏قال عمر : القصاص ....
‏الإعدام
.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن
أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة
شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا
يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا
يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص
منه ..
‏قال الرجل : يا أمير
المؤمنين : أسألك بالذي قامت به
السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة
، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك
‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم
أنا

قال عمر : من يكفلك
أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود
إليَّ؟

‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا
داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست
على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،
ولا على ناقة ، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف ..


‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع
الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن
أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت
الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه
‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل
هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،
فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،
ونكّس عمر
‏رأسه ، والتفت إلى الشابين :
أتعفوان عنه ؟
‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد
أن يُقتل يا أمير المؤمنين..

‏قال عمر : من يكفل هذا أيها
الناس ؟!!

‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
وزهده ، وصدقه ،وقال:
‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو
كان قاتلا!

‏قال: أتعرفه ؟

‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله
؟

‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،
فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن
شاء‏الله

‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه
لو تأخر بعد ثلاث أني
تاركك!
‏قال: الله المستعان يا أمير
المؤمنين ...

‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم
بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه
قتل ....

‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،
واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر
‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين
الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير
المؤمنين!

‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
، وسكت‏الصحابة واجمين ،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا
الله.
‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر
، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،
لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب
بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في
الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس
دون أناس ، وفي مكان دون مكان...

‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا
بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر
المسلمون‏معه

‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو
بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما
عرفنا مكانك !!

‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله
ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا
يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي
كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في
البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا
ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر :
خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من
الناس
‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا
تريان؟
‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه
يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس !
‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه
تسيل على لحيته .....

‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان
على عفوكما ،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ
‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
‏لصدقك ووفائك ...
‏وجزاك الله خيراً يا أمير
المؤمنين لعدلك و رحمتك....
‏قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت
سعادة الإيمان ‏والإسلام
في أكفان عمر!!.
‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا
لنا هذا البريد

‏وجزى الله خيرا للذين ينقلونه
للآخرين
دعاء فك الكرب
لا اله الا الله الحليم الكريم
لا اله الا الله العلى العظيم
لا اله الا الله رب السماوات السبع
ورب العرش العظيم
أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى
العينين مشلول القدمين واليدين وكان
يقول: 'الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً
ممن خلق، وفضلني تفضيلاً'.
فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟ أعمى وأبرص وأقرع
ومشلول فمما عافاك؟ فقال:
ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً،
وبدناً على البلاء صابراً، اللهم
ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك،
فلك الحمد ولك
الشكـر قال تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ اْلرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ
لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لًهُ قَرِينٌ} الزخرف

يوم نام ابراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه مارية وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول

يوم نام ابراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في
حضن أمه مارية وكان عمره
ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول
عليه الصلاة والسلام
ينظر إليه ويقول له :
يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً .. ومات إبراهيم
وهو آخر أولاده فحمله
الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال
له : يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول
الله أبي والإسلام
ديني .. فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع
عمر بن الخطاب رضي الله
عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له : ما يبكيك يا عمر ؟
فقال عمر رضي الله عنه يا
رسول الله :
إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة
إلى تلقين فماذا يفعل ابن
الخطاب! ، وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً
مثلك يا رسول الله !
وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله
تعالى رداً على سؤال عمر :
{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا
والآخرة ويُضلُّ الله
الظالمين ويفعل الله ما يشاء }
نسأل الله تعالى أن يثبتنا عند سؤال الملكين ويهون علينا وحده القبر
ووحشته
ويغفر لنا ويرحمنا انه على ما يشاء قدير وآخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين
وصلى اللهم وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله

الأحد، 11 ديسمبر 2011

معشر الحمير

قصة جميلة سمعتها وأحببت ان أضعها بين يديكم

معشر الحمير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يا مكان في أحد الاسطبلات العربية معشر من الحمير
وذات يوم أضرب حمار عن عن الطعام مدة من الزمن
فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الارض من الوهن
فأدرك الحمار الأب ان وضع ابنه يتدهور كل يوم
وأراد أن يفهم منه سبب ذلك
فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا
فقال له : ما بك يابني؟؟
لقد احضرت لك افضل انواع الشعير

وأنت لاتزال رافضا ان تأكل
أخبرني ما بك؟ ولماذا تفعل ذلك بنفسك؟ هل أزعجك أحد؟
رفع الحمار الأبن رأسه وخاطب والده قائلا

نعم يا أبي .. انهم البشر
دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير
وما بهم البشر يا بني؟
فقال له: انهم يسخرون منّانحن معشر الحمير
فقال الأب وكيف ذلك؟
قال الأبن: ألم ترهم كلما قام احدهم بفعل مشين يقولون له يا حمار..أنحن حقا كذلك؟
وكلما قام أحد ابنائهم برذيلة يقولون له يا حمار
يصفون أغبياءهم بالحمير.. ونحن لسنا كذلك يا أبي
اننا نعمل دون كلل أو ملل.. ونفهم وندرك.. ولنا مشاعر
عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة
ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويٍُسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولا اقناعه حسب منطق الحمير
انظر يا بني انهم معشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا قبل أن يتوجهو لنا نحن معشرالحمير بالاساءة

فانظر مثلا
هل رأيت حمارا في عمرك يسرق مال اخيه؟؟
هل سمعت بذلك؟
هل رأيت حمار ينهب طعام اخيه الحمار؟
هل رأيت حمار يشتكي على أحد من أبناء جنسه؟
هل رأيت حمار يشتم أخيه الحمار أو أحد ابنائه
هل رأيت حمار يضرب زوجته وأولاده؟
هل رأيت زوجات الحمير وبناتهم يتسكعون في الشوارع والمقاهي؟
هل سمعت يوما ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب

من أجل الحصول على الشعير؟
طبعا لم تسمع بهذه الجرائم الانسانية
اذن أطلب منك أن تحّكم عقلك الحميري وأطلب منك أن ترفع رأسي عاليا
وتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار
واتركهم يقولو ما يشاؤن..فيكفينا فخرا أننا حمير لانقتل ولا نسرق ولا نغتاب ولا نسّب

أعجبت هذه الكلمات الحمار الأبن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول

نعم سأبقى كما عهدتني ياأبي

سأبقى حمار ابن حمار



لبطل الفلبيني المسلم الذي قتل ماجلان

لابـــــــــو لابــــــــــو

البطل الفلبيني المسلم الذي قتل ماجلان

عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين

وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج كما جاء في

كتاب مروج الذهب للمسعودي تم انتشر فيها

الإسلام على يد التجار العرب والدعاة

القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك

في عام 1380 م

وقبل مجيء الأسبان كان الإسلام قد وصل إلى

حدود مانيلا ونظرا لأن الفلبين تتألف من أكثر من

7000 جزيرة فقد أسلم بعضها والبعض الآخر لم
يصله نور الإسلام في عام 1521 م وصل الأسبان

بقيادة فرديناند ماجلان للفلبين وأقام علاقة مع

حاكم جزيرة سيبو وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه

ملك الجزر المجاورة تحت التاج الأسباني مقابل

أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني
وانتقل الأسبان إلى جزيرة صغيرة بالقرب منها

على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها

سلطان مسلم يدعى لابو لابو

علم الأسبان بإسلام حاكم الجزيرة طاردوا نساءها

وسطوا على طعام أهلها فقاومهم الأهالي فأضرم

الأسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين
رفض لابو لابو الخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر

المجاورة عليه ورأى ماجلان الفرصة مناسبة لإظهار

قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه


طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا (إنني بإسم

المسيح أطلب إليك التسليم ونحن العرق الأبيض

أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد (
فأجابه لابولابو ( إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده

هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم


ثم هجم على ماجلان وقتله بيده وشتت شمل فرقته

ورفض تسليم جثته للأسبان ولا يزال قبره شاهدا

على ذلك هناك

الفلبينيون بجميع طوائفهم وأديانهم ومذاهبهم

يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا قاوم الاستعمار

وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد

تاريخا فأقاموا له تمثالا في مدينة لابو لابو

عاصمة جزيرة ماكتان يقومون بزيارته والتقاط

الصور ويعيشون تلك اللحظات العابرة المعطَرة
بذكريات البطولة والمجد بكل فخر

أطلق الفلبينيون إسم لابو لابو على سمك

الهامور الأحمر الكبير (الناجل) ذو الفم الكبير