وماذا بعد الأعتذار؟
محمد عبد الغني
15-10-2010
بماذا ينفع أعتذارك
لقد تساقط دمعي بسببك كثيراً
وطال بكائي
لاتقتليني مرتين
تعتذرين وأن لاتدركين ماتفعلين
ولاتحترمي أحزاني مثل احترامك لأحزان الأخرين
لقد نفذ صبري معك و صارت
مشاعري معك محطمة
ولم يعد لدي رصيد من العفو والغفرانِ
لم يعد ى لي آمال نحوك
في أن تعودي كما عرفتك وذاك القلب
البريء الطاهر الوجدانِ
كان صبري معك كالجذرُ يحمل
أثقلَ الأغصانِ التي تقطعيها دائماً
وكم حاولت أن أنبتها بزهور الريحان
تطلبين مني أن أقبل اعتذارك
فما تفعليه ليس غلطة أو زلة لسان
تكرريه وتفعليه وتلوميني
لحزني وغضبي وتتجاهلين مشاعري
لقد جعلتيه جرح دائم في قلب إنسان
لقد تعودت أن أكون حاسماً
ولكن طال الهوان معك وعشت حائراً
أحاول اغراء نفس بالأشعار
ولكن حروف الكلمات وقفت تعاتبُني
لأنني حاولتُ قتلَ
مشاعري النسيان بالإغـراءِ
تعلمين كم كنت أنا الكريم معك
ولم أخُنْ عهداً قضَى بيننا
وخنت أنت الكثير من العهود البيضاء
ارجوك لاتجعلي جمالك يطَلَّ من عليائهِ
فلن يمحو شعوراَ نحوك
في سلوك يفيضُ بالأخطاءِ
أوّاهُ يا جسدي ماذا يحدث بك
تصرخ وتتألم وأنت تري
أخطاء الغرامَ تنخرُ فـي الأرجاءِ
أفتقدت يا نفسي وأنت في حاجة اليه
أحاديث وأضواء النجومَ
وبهجة وروعـةَ الأجـواءِ
تتهمينني ظلماً بجفاف المشاعر
وأنا أملك أنهاراً منها
تمد كل من حولي وكل المساقي
ليس رأس مالك جمالك
فلا شأنَ لـي بجَمـال قَـدٍّ راقنـي
مـن غيـرِ روحٍ فاهدأي وأعيد التفكير حَوّائي
لم أطمع في مغريات الزمان
مثل الكثيرين طمعـوا بنيْـلِ لذائـذِ الدنيا
ولم أشاركهم مطامعُ الغوغاءِ
أنا تعلمين أنني ما اقتحمتُ جـدارَ عِفَّـةِ
لأنني أخشَى عذابَ اللهِ ، واستيائي
عودت نفسي أن تهوي من عليائها
لكي تطلب منك الأهتمام
ولاأعرف لماذا تتناسين المودة والرحماء
لقد جاوزتُ حَدّ ود العفو عن أخطائك
متجاوزاً كل حدود العطاء
اسمع في نفسي أجراس الخطر تدق بقوة
وأنت تحركيها في اتجاه الإنشطار والفراق
إني أشعر بالخوف من نفسي
فقد وُلدت الآلام
في عقلي أفكار الفراق
الكثير من تلك الكلمات والقصائد تطاردني
واهرب منها
وأتركها في عقلي كإشارات الأنتظار
لقد جاء ذلك اليوم الذي
لاأعرف كيف أناديك ؟
بعزيزتي أو حبيبتي أوأكتفي
بحوائي
حوائي دعيني أقول لك
إنَّ كرامتي ليست مجال تفاوضاً
فهيَ الصميمُ ودونها إفنائي
لن تصلح صلواتك ولن تقبل دعواتك
لأنك خنت وقتلت ودفنت مودتي
وعليك أن تتقبلي العزاء
محمد عبد الغني
15-10-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق