القذافي "غريب الاطوار" واولاده يقتلون الشعب ويتنعمون بالثروات فهل يتكرر سيناريو عائلة صدام حسين ؟
ليبيا البلد الاخضر، ويصحّ فيها تسمية البلد الاسود نسبة للثروة النفطية التي تتمتع بها هذه البلاد وعلى الرغم من ذلك يعيش معظم سكان الدولة الليبية فقرا لا ينسجم مع ثروات البلاد فعدد سكان ليبيا ضئيل مقارنة مع مساحة البلاد، حيث تعد السادسة عشرة على مستوى العالم من حيث المساحة، فيما لا يتجاوز عديد سكانها 5 ملايين نسمة ،كما أنها تملك أعرض ساحل من بين الدول المطلة على البحر المتوسط، يبلغ طوله حوالي 2000 كم. تنتج ليبيا 2 مليون برميل يوميا من النفط وتعتزم زيادة إنتاجها إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا منذ العام 2010، وذلك من احتياطي مؤكد قدره: 41.5 بليون برميل فيما يبلغ معدل إنتاج الغازفيها 399 بليون قدم وذلك من احتياطي مؤكد قدره 52.7 ترليون قدم .
اسئلة كثيرة تعصف بالراي العام ابان سقوط زعيم بحجم معمّر القذافي الذي حوّل ليبيا الى امبراطورية عائلية يحكمها اولاده والمقربون له من عشيرته ، اين هم الان هل يشاركون في قيادة حرب ابيهم على ثورة الجياع الذين تمتعوا باموالهم لاقتناء اليخوت واقامة الحفلات الصاخبة والاستثمار في السينما ؟ ام انهم هربوا خوفا من نقمة الشعوب بعد ان كشفت التقارير الصحافية والاعلام المفتوح فضائحهم ؟.
القذافي رجل اقل ما يوصف به "غريب الاطوار " فحرسه الشخصيّ فلول من النساء لانه لا يثق بالرجال ، والصحافة العالمية حفلت بفضائح اولاده النسائية، بالاضافة الى البذخ الذي عاشت به وتمارسه عائلة معمّر القذافي ، هو رجل مولع بالالقاب، تمتع بأكثر من احد عشرة لقباً منها :العقيد ، الزعيم، قائد الثورة الليبية ،امين القومية العربية( منحه له الرئيس جال عبد الناصر )،عميد الحكام العرب(منح نفسه اللقب)، رئيس الاتحاد الافريقي، ملك ملوك افريقيا، قائد الطوارق، رئيس تجمع دول الساحل والصحراء، قائد ما يسمى بالقيادة الشعبية الإسلامية ،امام المسلمين ...ولكن يظل اللقب الاطرف هو ما اطلقه عليه الرئيس المصري انور السادات وهو" الواد المجنون بتاع ليبيا".
تنتمي عائلة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي تزوج مرتين لقبيلة القذاذفة، وزوجته السابقة تدعى فتحية خالد وأنجب منها ابنه محمد طلّقها عندما تزعّم ليبيا وتزوج من الممرضة السابقة صفية فركاش التي أنجب منها سبعة أبناء، كما ظهرت امرأة ثالثة في حياة القذافي وهي ممرضته الخاصة جالينا كولو تنياستيكا، وهي أوكرانية الجنسية ومن اجمل شقراوات نساء العالم، حيث أكدت البرقيات أن الزعيم الليبي يحبها بل ويسير حسب هواها وصار لأجلها يعشق الفلامينكو.. تمتع اولاد القذافي بتربية عسكرية ذكورا واناثاً.في السنوات الأخيرة تكاثرت أخطاء القذافي عندما عين أبناءه في مناصب عليا ومنهم المدعو خميس القذافي الذي منحه قيادة مليشيات أمنية يقال إنها هي من قتلت الناس في بنغازي مؤخرا ً.
ويعمل محمد وهو من الزواج الأول مهندسا ولا يحمل أي صفة عسكرية، ويرأس اللجنة الأولمبية الليبية التي تملك الآن أكثر من 40 في المئة من شركة المشروبات الغازية الليبية، كما يدير مناصب عامة ولجنة الاتصالات السلكية واللاسلكية.
أما سيف الإسلام هو الابن الأكبر من الزواج الثاني وهو مهندس عرف برئاسته لمؤسسة القذافي العالمية، وتخصص في الهندسة المعمارية حيث تخرج العام 1994 من كلية في جامعة الفاتح بطرابلس، وكان قد دعا في خطابات سابقة إلى التحول السياسي بما وصفه "ليبيا الثورة" إلى "ليبيا الدولة".
وقالت إحدى وثائق ويكيلكس المسربة عن وزارة الخارجية الأمريكية: "دوره كوجه علني للنظام أمام الغرب كان بمثابة نعمة ونقمة بالنسبة له كونه عزز صورته. لكن الكثير من الليبيين ينظرون إليه على أنه حريص على إرضاء الأجانب ومصدر للقلق في بلد محافظ اجتماعياً مثل ليبيا بسبب حبه للحفلات ومعاشرة النساء، وكان على خلاف مع أشقائه المعتصم وعائشة وهانيبال والساعدي".
من جانب آخر يعرف عن الابن الساعدي معمر القذافي ولعه بكرة القدم حيث إنه مساهم في رأس مال ناديه المفضل يوفنتوس مليون دولار زيادة على قيادة منتخب ليبيا وهو يرأس كتيبة مسلحة، ووصفته إحدى وثائق ويكليلس بأنه "شخص مشهور بسوء التصرف وله ماض مضطرب، بما في ذلك اشتباكات مع الشرطة في أوروبا وبخاصة في إيطاليا وتعاطي المخدرات والكحول وإقامة الحفلات الباذخة".
هنيبعل.. اعتداء وأزمة دبلوماسية
أما هنيبعل، فيشغل مستشار الشركة الليبية للنقل البحري التي تحتكر تقريبا نقل الوقود الليبي واعتقل وزوجته في جنيف بتهمة سوء معاملة خادميهما الخاصّين مما أدى لاحقا إلى أزمة دبلوماسية بين طرابلس وسويسرا.
وتقول زوجته الين سكاف إنها ارتبطت به في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2003 بكوبنهاغن، وأقامت في باريس خلال فترة زواجها منه، ثم انتقلت للإقامة في لبنان، ومنه كانت تسافر الى باريس وتعود كل فترة، وأقسى ما في حكاية ألين وهنيبعل هو قيامه بضربها حين كانا في فندق بسويسرا منذ 6 سنوات وكانت وقتها حاملا وقبل أيام من وضعها ابنها الوحيد.
واشتهر هنيبعل يوم كسر إشارة المرور الحمراء في عام 2004 وهو يقود سيارته الفارهة في حي الشانزليزيه بباريس، فلاحقته الشرطة وأكمل طريقه من دون أن يعيرهم اهتماما الى أن اعتقلوه .
وظهر هنيبعل للمرة الأولى على شاشات الرادار الخاصة بشرطة المرور الفرنسية عندما رصدته شرطة باريس وهو يقود سيارته مخمورا بسرعة بلغت 150 كيلومترا بالساعة، وفي الاتجاه المعاكس بشارع الأليزيه، لكنهم أفرجوا عنه بعد ذلك لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية.
أما واقعة ضربه لزوجته فحدثت حين كان مع زوجته في مقهى الـ Grand Hotel حيث أغمي عليها، فنقلها الى المستشفى.. وفي اللحظة التي أغمي عليها كان هنيبعل يحمل سلاحا، فانقض عليه موظفو المقهى وسحبوا منه السلاح ثم خرج ونقلها الى مستشفى قريب وهناك اعتقلته الشرطة.
ابنة برتبة فريق
وتعد عائشة القذافي الابنة الوحيدة وهي محامية تحمل رتبة فريق في الجيش الليبي ولعبت دور الوسيط بين بلادها ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، وهناك كتاب عنها على شكل سيرة ذاتية بعنوان "عائشة معمر القذافي: أميرة السلام" وهو من 92 صفحة وألفه قبل عامين الكاتب التونسي المقيم في جنيف، الدكتورسامي الجلولي، ويتضمن 16 فصلا عن حياتها.
"سيف" بعيد عن الأضواء
StumbleUpon
Digg
Technorati
Delicious
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق