الاثنين، 16 مايو 2011

الحقد أينما وجد لا يتمكن إلا من النفوس المنحطة الوضيعة

الحقد أينما وجد لا يتمكن إلا من النفوس المنحطة الوضيعة وعند أحقر الطبقات من الناس
أما ذووا الهمم العالية والمروءات العظيمة والأخلاق الكريمة فهؤلاء أبعد ما يكونون عن الحقد وتوابعه ।

يقول الشاعر :
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب
ولا ينال العلا من طبعه الغضب

إن الحقد يدفع صاحبه إلى تلمس العيوب عند غيره من الناس وإشاعة الأقاويل الباطلة وافتراء الأكاذيب التي تشوه الحقائق وتجرح المستورين وهذا من أقبح القبائح .
روت السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتدرون أربى الربا عند الله )؟ قالوا : الله ورسوله أعلم : قال : ( فإن أربى الربا عند الله استحلال عرض أمرئ مسلم )
ثم قرأ قوله تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد أحتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً ).
ولا شك أن تلمس العيوب للناس وإلصاق التهم الباطلة إليهم يدل على خبث ودناءة ووقاحة وانحطاط . يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ذكر امرأ بشيء ليس فيه ليعيبه به ، حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال ) .
وفي رواية ( أيما رجل أشاع على رجل مسلم كلمة وهو منها برئ يشينه بها في الدنيا كان حقا على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار حتى ياتي بنفاذ ما قال )
وما دام الذي قاله في حق أخيه باطلاً فكيف يثبت أمام الله باطلاً ؟؟
وكيف يتخلص من جريمته أمام الله ؟؟؟
إن سلامة الصدر وطهارة القلب التي يفرضها الإسلام على المسلم تفرض عليه أن يتمنى الخير للناس بقلبه إن عجز عن سوقه إليهم بيده ، أما الذي يتمنى الشر لهم ويختلقه لهم إختلاقاً ويزوره عليهم تزويراً فهذا أفاك أثيم وصفيق لئيم .
يقول الله عز وجل ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب آليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) .

إ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق