الاثنين، 12 سبتمبر 2011

من كتاب البلاغة في لغة الصمت للدكتور محمد عبد الغني

تصادفنا كثيراً من الأمور في حياتنا يصعب علينا التعبيرعنها من خلال اللغة والحركة والنظرة التي تعودنا علي الأتصال بالأخرين من خلالها
لقد حبانا الله بلغة أخري أقوي وأصعب في التعبير عما في النفس
انها لغة الصمت
اننا نلجأ اليها عندما يتجمد اللسان داخل الفم
وتتوقف الشفاه عن الحركة
وتترتعش الأيدي ولاتقوي علي الكتابة
وتُجمد الدموع نظرات العيون فلا تتحدث
وترفض الأقلام أن تنزف حبراً
ما هذا الذي يحدث؟
لقد حبسنا الكلمات في اٌقفاص صدورنا
وحكمنا عليها بالسجن
ونعيش مع الصمت حتي تأتي لحظة الفراق بين الروح والجسد
وعندها نسمع الصدي الذي أفتقدناه من قبل
صراخ وأصوات تعبر عن لوعة الفراق
ويتناسوا أن آلالام الصمت هي الطريق الي الفراق
لقد حاولنا أن نجيد لغات الصم والبكم ، حتي ننقل أفراحنا
والامنا وأحزاننا للأخرين
ولكنها فشلت في ترجمة ما بداخلنا
ماهي تلك اللغة التي يمكن أن نتفاهم بها بدون أن يكون لها حروف؟
انها لغة الصمت التي لم يكتب لها أحد قواعد من قبل
ولم يٌصنع لها قاموس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق