الجمعة، 6 يناير 2012

الفزاعات وصناعة الرعب التي يفتعلها المغرضون والاعلاميون الرشاوي الأجنبيه لتزييف الثوره

الفزاعات وصناعة الرعب التي يفتعلها المغرضون والاعلاميون
الرشاوي الأجنبيه لتزييف الثوره
ماهذا الذي يحدث حولنا من محاولات تهييج للمجتمع باصرار شديد من البعض لجعل يوم 25 يناير القادم يوم دمار جديد في مصر... ماهو الهدف من ذلك ؟
 انها دعوة غير نظيفه يشعلها بعض الاعلاميين التي ظهرت اسماؤهم في البرامج الحواريه في التلفزيون ، الذين كانوا يمسحون الجوخ ويقبلون الآيادي في النظام الفاسد السابق ، ولكن من أجل النجوميه تحولوا بسرعه الي منافقة الثوار وبصفة خاصة عندما وجدوا في ذلك نجوميه يصاحبها عائد مادي مرتفع للغايه ، حيث كما ذكر بعضهم أنه لايتقاضي الا 12 مليون جنيه في العام ، الا أنهم هذه المرة تورطوا ونافقوا الثوار في التحرير ، وكرسوا جهودهم لضافة مواد الاشتعال الحواريه وبصفة خاصة استضافة اتجاه واحد وهو اليذ يبدع في الهجوم علي كل شيء ، وبالطبع كانت بطولتهم الأكبر مهاجمة القوات المجلس الأعلي دون أن يكون ليهم نظره استراتيجيه لما يفعلون ولكن بقت نظرتهم ماديه حيث تحولوا الي صائدين لفرص والأموال.
 انها دعوة يشتم منها رائحة الخيانه من بعض اولئك الذي خانوا ضميرهم ووطنهم وباعوا انتمائهم وولائهم بالدولارات والدراهم ، قبضوها تحت عنوان مساعدات للمجتمع المدني أو للمنظمات التي تعمل في مجال حقوق الانسان ، أو حتي النقابات، أو تحت عنوان المرشح المحتمل .... وحاولوا أن يجمعوا من حيث الشكل بين مظاهر الثوررين في المجتمع لكي يظلوا نجوم الشباك في ميدان التحرير او في التجمعات المختلفه واجهزة الاعلام ، ولكن من حيث المضمون هم ينفذون مخططات جهنميه لتحطيم مصر واستمراها في حروب وصراعات داخليه تنتهي بتقسيمها. ومع أني أدرك أن البعض منهم يقبض هذه المنح والمساعدات الماديه والفنية كما يحلو للممولين أن يسموها وهم لايفهمون أو يدركون خطورة مايفعلون لآني المسمي الحقيقي لذلك ليس مساعدات فنية أو ماديه ولكنه هو رشوه سياسية أو خينة مجتمعية ووطنيه .
 انني لاأخشي من صوت القله التي يمكن ان ترفض ما أقوله ، لأنه لو انتشر فانه يعني خسارة استثماراتهم السياسيه الفاسدة وانتهاء نجوميتهم ، والأخطر من ذلك اكتشاف عمالتهم وخيانتهم لوطنهم .
 انني قد تربيت في الستينات علي صوت الثورة وفي السبعينات قضيت 6 سنوات ضابطاً احتيتطياً في القوات المسلحة ، تشرفت بالمشاركه في حرب 1973 ، ولكنني وجدت أن المفاهيم السياسيه التي كانت تمارس بعد ذلك كانت تعني النفاق والكذب والخداع أكثر من الصراحه والصدق ، فتحولت الي الاهتمام بالعلوم ذات الصله بالمجتمع والموارد البشريه ولم اتلون أو أنضم الي حزب أو تيار أو مجموعه من التي ظهرت منذ الثمانينات حتي الآن ، ولكنني كنت مؤيداً بقوه الي الشباب الثائر الذي خرج يوم 25 يناير 2011 ، لآن هذا التاريخ أعاد الكثير من الوطنيين الي الشارع السياسي الذي تركوه من زمن طويل ، ولأنه نجح في أن يعيدني بشكل مباشر لكي اتحدث عما في عقلي وقلبي دون خوف ، انطلق قلمي ليؤيد ويدعم الثوار ، ولكنني شعرت بأن هناك شيئاً يريد التجار السياسين الفاسدين أن يفعلوه ... هو أن يبيعوا شفافية ودماء الثوار الي الانتهازيين وقوي الفساد والشر الداخليه والخارجيه .
 انني ادعوا الله أن يعصف كل شباب الثوره الحقيقين بعقولهم ، ويحللوا ويستنتجوا ويتعمقوا في حقيقة مايدور حولهم ، وأن ينفضوا أيديهم من هؤلاء الذين يستضيفوهم في الاعلام ويوجهون اليهم الأسئله الصاروخية التي تجبرهم ان تكون اجاباتهم مدمره ، او يقودون التظاهرات ويطلقون شعارات سامه ليدمروا كل شيء، وليس معني ذلك انني اطالبهم ان تهدأ ثورتهم ... لا .. انني اريد بحق ان تستمر ثورتكم حتي لو تحققت بعض من مطالبكم ... ولكن لابد أن يكون هذا الاستمرار تحت شعار ثورة يحكمها العقل والفكر ... ولايشوهها المأجورين والممولين .
 اعذروا البسطاء من الشعب المصري الذي لم يستوعب مايدور حوله حتي الآن انه يحاول ولكن لايملك الكثيرون منه الكيفيه التي تجعل محاولاتهم صائبه ، فقدراته السياسيه لم تأخذ الوقت الكافي لكي تنضج بعد ، وهذا مايتغله محترفي السياسه وبصفة خاصة الذين احترفوا تجارة النشاط السياسي وادرة المؤمرات وافتعال الأزمات زاشعال الصراعات طاما كان ذلك يحقق اهدافهم الدنيئه.
سوف نحتفل جميعاًباول ثوره شعبيه حقيقيه في تاريخ مصر ، ويجب أن يكون هذا الاحتفال فيه تقييم موضوعي لما دار ولانبخث الثوار الحقيقين وكذلك الوطنيين دورهم ، لابد ما نوجه النقد للقوات المسلحه في سوء ادارتها للفتره الأخيره ، الا اننا لابد أن نقدر لها انحيازها للشعب وادارتها للانتخابات بجديه ، ليس هناك مايمنع من أن يكون هناك حساب حقيقي لكل الأطراف التي أخطأت وليس لطرف واحد .
فلنجعل من 25 يناير عيداً حقيقياً لأول ثوره في مصر ولأول انتخابات حقيقيه ولآول مناخ ديمقراطي ... وسف تبق مصرنا الحبيبه دائماً هي ملاذنا وارضنا ووطنا ننتمي اليها بقلوبنا ومشاعرنا وعقولنا ... ولاءنا لها ولتاريخها وارضها وترابها ، وليس لأفراد أو جماعات أو أي شيء أخر
لاالله الا الله محمد رسول الله

هناك تعليق واحد: