السبت، 26 مارس 2011

الحرية والصمت : الشعب ...الشعب يرفض الصمت ويريد الكلام

الحرية والصمت :
الشعب ...الشعب يرفض الصمت ويريد الكلام

هل تستطيع أن تشعر بحريتك دون أن تحطم جدار الصمت ، هل يمكن أن يكون الصمت قيداً علي الأراء مما يترك الأخر يبدعون في فنون الزيف والظلم ؟

كيف كنا نعيش في الحياة صامتين خلف حواجز الصمت ، نشاهد ولا نعبر عن ارائنا ونكبتها بداخلنا ، وهل يمكن أن يتحول الصمت الي قوة ضغط لتحقيق مانريد ؟

هل كان الصمت إحتلال أم مقاومة ؟

الصمت إحتلال لأنفسنا عندما لا نجد ما نقوله ، او عندما لانجد من يستمع الينا ..او من لا يفهمنا..او من لا يرانا..رغم الكثيرين حولنا ، ورغم كل محاولاتنا.

الصمت إحتلال عنما نفقد القدرة علي فهم الأشياء أو الحديث عنها رغم ذكاءنا ، وعندما لا نفهم أو نجبر الي عدم الحديث أو الأنتباه أو النقد لما يدور حولنا .

والصمت كان مقاومة عندما تتشابكت افكارنا ، وتصارعت مشاعرنا في تفسير مانراة أمامنا ، نكشف زيف الأٌقنعة ونري حقيقة وجوههم وهي تنطق بالكذب وتلون الحقيقة لكي تخفي معالم الزيف .

الصمت كان مقاومة عندما أصررنا علي الحقيقة وكن لم يجهر بها أحد ، ويبقيها غير منطوقة ولامرئية ، ونحجم أحلامنا انتظار للحظة ينطق فيها الصمت حتي بإنفعالاته معبراً عن رفضه .

الصمت كان مقاومة عندما كنا لانصدق تلك الأقنعة التي تختفي ورائها مصالحهم الفاسدة والتي يغلوفونها بمشاعرهم القاسية ، وتقيد وتعذب رغابتنا وأمانينا .

الصمت مقاومة ولنه لم يعني أن هناك خطوط لانتجاوزها ، ونستخدم سلاح الصبر للدفاع عن حدود آدميتنا ، وما تبقي من أماني ورغبات لن تعود .

لم يكن الصمت مقاومة لحروب تحجم احلامنا ، تحتجزنا في مناطق مغلقة ليس لنا فيها ملاذ إلا خطواتنا وذكريات وأمنيات لا نستطيع ان نخلعها من ذاتنا.

لقد تحول الصمت إلي انتصار للمقاومة وهزيمة

للإحتلال عنما نقش كلمات الثورة بداخلنا

وعلي جدار قلوبنا كلمات لا تزول

ولا تمحى ، تترك بصماتها علينا ،

حتي تأتي عليها الشمس لتضيئها .

الشعب... الشعب يرفض الصمت ويريد الكلام

هناك تعليق واحد: