الأربعاء، 9 مارس 2011

{ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ }


لا تظن إن قوله تعالى
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ }
الإنفطار: 3- 14
هو مختص بيوم المعاد يوم القيامة فقط بل هؤلاء الأبرار في نعيم في دورهم الثلاثة وهو
الحياة الدنيا
وفي القبر
وفي الآخرة ...
وهؤلاء الفجار في جحيم في دورهم الثلاثة الحياة الدنيا وفي القبر وفي الآخرة

وأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب وسلامة الصدر ومعرفة الرب تبارك وتعالى ومحبته والعمل على موافقته ؟
وهل العيش في الحقيقة إلا عيش القلب السليم وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على خليله عليه السلام بسلامة قلبه فقال
{ وإن من شيعته لإبراهيم * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }الصافات: 83- 84

والقلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والكره والشح والكبر وحب الدنيا أعيدها وحب الدنيا
{ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ* وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
الأنعام: ٣٢
{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ* وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }
الرحمن: 26- 27

والرياسة وسلم من كل آفة تبعده عن الله وسلم من كل شبهة تعارض خبره ومن كل شهوة تعارض أمره وسلم من كل إرادة تزاحم مراده وسلم من كل قاطع يقطع عن الله فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا وفي جنة في البرزخ وفي جنة يوم المعاد

وسلامة القلب لا تتم له سلامة حتى يسلم
من خمسة أشياء
من شرك يناقص التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقص الذكر
ولهو يناقص التجريد والإخلاص .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق