الأربعاء، 23 فبراير 2011

السعادة والحياة

الحياه والسعادة
في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في اولمبياد سياتل، وكان كل المتسابقون معوقون جسديا او عقليا، وقفوا جميعا على خط البداية لسباق مئة متر ركض.
وانطلق مسدس بداية السباق، لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم احبوا المشاركة فيه.
واثناء الركض انزلق احد المشاركين من الذكور، وتعرض لشقلبات متتالية قبل ان يبدأ بالبكاء على المضمار.
فسمعه الثمانية الاخرون وهو يبكي.
فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون الى الوراء نحوه.
وتوقفوا عن الركض وعادوا اليه ... عادوا كلهم جميعا اليه.
فجلست بجنبه فتاة منغولية، وضمته نحوها وسألته: اتشعر الان بتحسن؟
فنهض الجميع ومشوا جنبا الى جنب كلهم الى خط النهاية معا.
فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا....
الاشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه.
لماذا؟
لاننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي اكثر بكثير من مجرد ان نحقق الفوز لانفسنا.
الامر الاكثر اهمية في هذه الحياة هي ان نساعد الاخرين على النجاح والفوز، حتى لو كان هذا معناه ان نبطئ وننظر الى الخلف ونغير اتجاه سباقنا نحن.

الاشخاص الذين يعنون لك شيئا في الحياة، لا احد ينعتهم بانهم الافضل في العالم، ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من اغنى اغنياء العالم.
هؤلاء هم الذين يهتمون لك، ويعتنون بك، ويتحدون الظروف للوقوف الى جانبك وقت الحاجة.

التهليل يموت ويختفي ويضمحل
الجوائز يسكنها الغبار
الفائزون يتم نسيانهم بعد فترة قصيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق