مجموعة كتب الذكاءات
أولاً ...الكتاب الأول في مجموعة الذكاءات
، الذكاء العاطفي (الاجتماعي):
Emotional Intelligence
للكاتب المبدع د.محمد عبد الغني حسن هلال
اصدار مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
يقدم مفهوم الذكاء العاطفي (الاجتماعي) اسلوباً جديداً للبحث عن الأمراض المتعلقة بالتفكير والأداء التي تصيب المجتمعات المختلفة سواء في الأسرة أو العمل أو الأفراد أنفسهم .
وهو نهج جديد يعمل علي الربط بين ثقافة ومشاعر العقل والقلب ، يجيب علي أولئك الذين يدعون الي تحكيم لغة العقل فقط وأهمال لغة العاطفة.
والذكاء العاطفي علم حديث يغوص في مشاعر الإنسان ليعيد النظر في مفاهيم ومعاني الذكاء المتدأوله، وليحدد مدي ارتباط الذكاء بالمشاعر والعواطف ومدي تأثير ذلك علي تعاسة وسعادة الإنسان.
ويجيب هذا العلم الحديث علي الكثير من الأسئلة التي طالما ظلت محيرة للكثيرين من علماء النفس والاجتماع وأهمها :
هل يمكن أن يكون هناك انسجام وتناسق بين العقل والعاطفة؟
هل يمكن التحكم في مشاعر وعواطف الإنسان في حالات الحزن والفرح ؟
هل يمكن أن يكون الذكاء العاطفي بديلاً عن الذكاء العلمي أو كما يطلقون عليه الذكاء الأكاديميي ؟
هل يؤدي النقص في الذكاء العاطفي إلي بعض المشاكل في حياة الفرد؟
هل هناك مكان للمشاعر والعواطف الإنسانية في عقل الإنسان؟
هل مأورثه الإنسان من سلوك اجتماعي سوف يظل قدر محترم؟
هل يمكن أن يقدم الذكاء العاطفي علاجاً لهذا التطرف في المشاعر الغاضبة بصفة خاصة والذي نتج عنه العنف المميت ؟
ويذكر الكاتب في مقدمة كتابه بعض مايدلل به عن أهمية الذكاء العاطفي من عادتى أن أشعر بقلق شديد عند ذهابى إلى طبيب الأسنان ولكن إستطاع طبيب الأسنان الذى ذهبت إليه لأول مرة في عيادته الخاصة التي تقع بجوار منزلنا أن يشعرني براحة كبيرة ، حيث أنه بمجرد أن جلست على المقعد الخاص بالعلاج بدأ الطبيب يحكى بالتفصيل عن ما يراه داخل فمى وما يقوم بعمله ، ويوضح فى كل خطوة الألم المتوقع أن أشعر به وكان يوضح بصورة مستمرة الوقت المتوقع أن يستغرقه العمل والعلاج والوقت المتبقى حتي نهاية مهمته. وكان الطبيب يستخدم أثناء حديثه بعض الآيات القرأنية والكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وبعض الأقوال المأثورة .
وقد إنتابنى شعور جديد لم اتعوده عند اطباء الأسنان من قبل ، حيث زال القلق الذي كان دائماً يصاحبني في مثل هذه الحالات ، وإستسلمت لما يفعله الطبيب ولم أشعر بشدة الألم كما كان يحدث من قبل ، بل لم أشعر بثقل مرور الوقت .
وحأولت بعد أن تركت عيادة طبيب الأسنان أن أفسر حالة الراحة النفسية والجسدية التى إنتابتنى اثاء علاج أسناني . ولم أجد تفسير مناسب إلا الأسلوب الذكي الذي إتبعه الطبيب معي أثناء العلاج مما جعلني أركز واتابع مايقول ولا أعيش مع الألم الحادث بسبب علاج أسناني.
لقد دفعني هذا الموقف لأن أبحث عن تفسير علمي لما حدث ، وهل يمكن أن نستفيد بهذه الحالة في حالات أخري مشابهة .
وإكتشفت أن الأبحاث العلمية الحديثة فى مجال العواطف الإنسانية ، وبفضل التكنولوجيا الحديثة إستطاعت تصوير واكتشاف بعض أسرار العقل البشرى ، وكيف تعمل هذه الخلايا المتناهية الصغر به أثناء تأثر عواطفنا وأثناء إثارة المشاعر سواء كانت الحزن أو الفرح أو القلق ...... إلخ .
لقد إستطاعت الوسائل التكنولوجية الحديثة من خلال ما تمدنا به من بيانات تتعلق ببيولوجيا الأعصاب، أن توضح لنا كيف تستطيع مراكز المخ البشرى الخاصة بالعاطفة أن تدير مشاعرنا المختلفة سواء كنا نشعر بالرضا أو السعادة أو الغضب أو الفرح أو الألم .
لقد تطورت جهود التعامل مع النفس البشرية والتصدى لمشاكلها من العشوائية والتخمينات والاجتهادات إلى الأسس العلمية ، لقد عملت هذه الجهود العشوائية ولمدة زمنية طويله أن تكرس بعض المفاهيم التى تعوق النجاح ، مثل أن الذكاء عملية وراثية وتتجاهل ما يحدث فى الواقع العملى ، مثال ذلك فشل البعض فى حياتهم الوظيفية أو الاجتماعية مع أنهم يتمتعون بدرجة أو معامل ذكاء مرتفع ، فى نفس الوقت الذى يحقق فيه أصحاب معامل الذكاء المنخفض نجاحاً ملحوظاً فى الحياة .
إن تفسير الحالات السابقة يكمن فى القدرات الإنسانية الخفية والتى نطلق عليها الذكاء العاطفى Emotional Intelligence .
وقد إتفق الباحثون والمتخصصون فى مجال الذكاء أن الذكاء العاطفى والاجتماعي تعنى توفر مجموعة من المهارات الشخصية لدى الفرد تتعلق بتعامله مع الآخرين منها الإرادة القوية – والتصميم والمثابرة – والقدرة على تحريك دوافع الآخرين من خلال تحفيزهم – بجانب الحماس والإصرار على الوصول للهدف .
ولقد جاءت المفاهيم الحديثة للذكاء لكى تعطى الفرصة والأمل لمن لا تحمل كروموسوماتهم جينات الذكاء (الوراثية) ، حيث يمكن من خلال برامج وجهود مخططة أن نكسب الأفراد المهارات السابقة بغض النظر عن العوامل الوراثية المحددة للذكاء .
يشار إلى معامل الذكاء Intelligence Quotient (I.Q) ، وهو رقم ينتج من حاصل قسمة سنة العقل على العمر الزمنى ثم نضرب نتيجة القسمة فى مائة ، والذكاء العاطفى E.Q يولد علاقات إيجابية بين الأفراد حيث يقدم دعم التفكير العاطفى مما يخلق روح العمل الجماعى الإيجابية .
ويحاول الكاتب في هذا الكتاب ضمن سلسلة كتب الذكاء الوصول إلى تلك العلاقة المعقدة بين ما يدور بين العقل والقلب وتأثيره على العالم المحيط بنا ، أى إنه يحاول أن يوضح كيف تتكامل العاطفة مع الذكاء لتحقيق إنجازات أفضل فى الأداء البشري ، حيث يتم الربط بين الإدراك والمشاعر لإدارة الأداء فى الاتجاه الأفضل .
ومع صعوبة الموضوع الذى في تناول الجوانب العلمية وما تشمله من مصطلحات ومفاهيم علمية يصعب على الكثيرين التعامل معها ، إلا إنه تبسيط المعانى والمفاهيم دون الإخلال بالمفهوم العلمى .
عندما سألوا الرئيس الأمريكى السابق "كلينتون" عن أهم المعارف والاتجاهات التي أثرت في حياتـه السياسية والاجتماعية ، أكد أنه مفهوم الذكاء الاجتماعى .
أفصح الرئيس الأمريكي السابق كلينتون للصحفيين عند إحدى المكتبات، أن كتاب الذكاء العاطفي الذي أهدته له زوجته هيلاري" كتاباً مشوقاً للغاية وهو يحبه لأنه
يشمل الاهتمام بمفهوم الذكاء العاطفي فيما يتعلق بتنشئة أو تربية الاطفال وتعليمهم ويمتد ليشمل أيضاً أماكن العمل، وكذلك العلاقات البشرية بشكل عملي وواقعي.
يقول أرسطو في كتابه الأخلاق (أن يغضب أي إنسان، فهذا أمر سهل.. لكن أن تغضب من الشخص المناسب، وفي الوقت المناسب، وبالأسلوب المناسب.. فليس هذا بالأمر السهل).
بعض القدرات التي يتميز بها الذين يتمتعون بدرحة عالية من الذكاء العاطفي ( الاجتماعي):
الفرد الذي يتمتع بدرجة عالية من الذكاء الاجتماعى ، يتميز بقدرات ومهارات تمكنه أن :
يتعامل جيداً مع الآخرين حتي لو أساءوا اليه..
إحساس عالي بمشاعر الآخرين .
قبول الإنتقادات الموجهه اليه بصدر رحب ، والتعامل معها بإيجابية .
القدرة علي الاعتراف بأخطائه والتراجع عنها .
القدرة علي الحصول على مساندة أكبر عدد من الأفراد المحيطين به .
التعاطف مع الآخرين محل أزماتهم.
يجيد إنشاء علاقات الصداقة والمحافظة عليهم .
التحكم في المشاعرالإنفعالات سواء كانت إيجابية أو سلبية.
يجيد التعبير عن مشاعره وأحاسيسه .
القدرة علي تفهم وحل المشكلات بين الأشخاص .
التعامل بإحترام وتقدير مع الآخرين .
يتعامل بدرجة عالية من الود مع الناس.
يحصل علي حب وتقدير الذين يتعامل معهم بسهولة ..
يستطيع أن يدرك حقيقة مشاعر الآخرين ودوافعهم ، وأن يستخدم نظارة الآخرين لرؤية واقعهم.
التفكير العاطفي و التفكير المنطقي:
هل يملك الإنسان عقلين أحدأهما عاطفي و الآخر منطقي؟
إننا نواجه الكثير من المواقف في حياتنا نجد هناك اتجاهين يفكر بهم العقل في وقت واحد، حيث يأخذنا تجاه التفكير المنطقي إلى التعامل مع الأمور والأحداث بشكل واقعي تماماُ ، و يأخذنا اتجاه التفكير العاطفي إلى إدارة إنفعالتنا في اتجاه آخر قد يتعارض مع التفكير المنطقي.
و يرتبط التفكير المنطقي بالعقل و الذي يعني التأكيد و اليقين والتعامل مع ما يفرضه الواقع العملي ، و في الجانب الآخر يرتبط التفكير العاطفي بالقلب الذي يعتمد على المشاعر و ما هو أعمق مما يفرزه الواقع .
و لا يمكن للإنسان أن يعتمد على نوع واحد من التفكير، حيث دائماً ما يعمل التفكيران أو العقلان العاطفي و المنطقي بتوزان فيما بينهما ، وتتوقف سيادة أحدأهما على الآخر علي المثيرات التي يقدمها الموقف ، فإذا كانت المشاعر ذات تأثير أقوى يصبح التفكير العاطفي هو الأكثر تأثيراُ، و يصبح التفكير المنطقي الأقل تأثيراُ و العكس صحيح.
و لكن كيف يحدث التوافق بين العقل المنطقي و العقل العاطفي؟
يعتمد العقل المنطقي على التفكير، بينما يعتمد العقل العاطفي على المشاعر وتحدث عملية التفاعل و التأثير المتبادل بينهما حيث يعمل العقل المنطقي في التعامل مع ما هو مقبول ،أوما يمكن أن يكون مقبولاً من العقل العاطفي ، و في بعض الحالات قد يرفض العقل المنطقي كل ما يقدمه العقل العاطفي.
و هناك ترابط بين بين المخين في شبكات المخ (العقل) العصبية، حيث يوجد هناك نظام تنسيق دقيق بين التفكير المنطقي والعاطفي ، وإذا زادت القوى المؤثرة في العقل العاطفي عن القوى المؤثرة للعقل المنطقي يعني سيادة التفكير العاطفي.
الذكاء (العاطفي) الاجتماعى يمكن تعلمه و إكتسابه:
A Intelligence (Emotional) and Social Learning can be Gained:
الذكاء العاطفي (الاجتماعى) بعكس الذكاء العقلي ونسبة الذكاء التقليدية لا يخضع للوراثة، ويمكن إكتسابه وتعلمه، و قد كشفت بحوث العلماء في هذا الصدد أن الذكاء الاجتماعى يمكن التدريب عليه و تنميته من خلال كثير من الأساليب التي تساعد علي تنميته وتقويته في الشخصية.
ومن النصائح التي ينصح بها العلماء في هذا الصدد لمساعدتنا فى الحصول على معدل عال من الذكاء الاجتماعى، أن نحافظ دائما على مشاعر طيبة عند التعامل مع الآخرين، وأن ندرب أنفسنا جيداً على مواجهة الأزمات بهدوء، وأن نتصدى لحل الخلافات خاصة تلك التي تثور عندما نواجه مختلف التأثيرات السلبية لبيئة اجتماعية تعوق قدراتنا علي النمو السليم والصحة النفسية.
ويتميز الذكاء العاطفي (الاجتماعى) عن الذكاء العقلى في :
أن هامش التطوير في الذكاء الاجتماعى أوسع بكثير من هامش التطوير في الذكاء العقلي.
أن تأثير الذكاء العاطفي ( الاجتماعى) على نجاح الإنسان أكبر بكثير من تأثير الذكاء العقلي.
قسم العلماء أنشطة الإنسان إلى ثلاثة أقسام في شكل ثلاث دوائر متشابكة هي :
المعرفة .
الوجدان ( العواطف) .
السلوك.
وكانت المعرفة تحظى بتقدير أعلى دائماً بل كانت تعتبر المحرك الرئيسي للسلوك وأن الوجدان ( العواطف ) والسلوك هما عاملين تابعين لدائرة المعرفة، حيث ساد الاعتقاد بأن الفكرة هي الأساس في أي شيء لأنها تأتي من التفكير والعقل، والعقل هو المحرك والموجه لكل أنشطة الإنسان .
وكان هناك البعض الذي كان ينظر إلى الوجدان ( المشاعر والعواطف ) على أنها نقاط ضعف في الإنسان عليه أن يعمل من أجل التخلص منها كلما إستطاع ذلك ، فالإنسان العاقل يجب أن يخفف كثيراً من مشاعره وعواطفه التي قد تقوده الي التهلكة.
إكتشف العلماء أن الذكاء العقلي وحده لا يحقق النجاح أو التميز، ولا يمكن الإعتماد عليه في التقييم فهناك الذكاء اللفظي والذكاء العملي والذكاء السياسي والذكاء الروحي وذكاء الأعمال وأخيراً الذكاء العاطفي (الذكاء الاجتماعي) .
وأدي اكتشاف الذكاء العاطفي (الذكاء الاجتماعى ) الثي اثبات أن هذا النوع من الذكاء أكثر تأثيراً في نجاح الإنسان ونموه وتطوره وتألقه مقارنة بالذكاء العقلي التقليدي القديم IQ ، و تبين أن المشاعر والعواطف ليست شيئاً كمالياً أو عيباً في النفس البشرية، بل هي مصدريمد الانسان بالطاقة المتجددة للنفس البشرية وهذا النوع من الذكاء هو الذي يعطي التفس البشرية السمة المميزة لها ويعطيها المعنى ويخلق الدوافع.
محتويات الكتاب الأول الذكاء العاطفي ( الاجتماعي) – I.Q
الفصل الأول ... الذكاء العاطفي ( الاجتماعي) المفاهيم والمصطلحات
أولاً .... الذكاء العاطفي ... المفهوم والمعاني :
ثانياً...الفرق بين الذكـاء العاطفي EQ وحاصل أو معدل الذكاء (الذكاء الاكاديمي) IQ
ثالثاً... مكونات الذكاء العاطفي :
رابعاً ...مستويات الذكاء العاطفي ( الإجتماعى).
خامساً... ا الذكاء (العاطفي) الإجتماعى يمكن تعلمه و إكتسابه.
الفصل الثاني ... العقل والقلب وإدارة الإنسان
أولاً .... إدارة العاطفة .
ثانياً .... تحليل الإنفعالات .
الفصل الثالث ...العلاقة بين الذكاء والعاطفة
أولاً ... العلاقة بين الذكاء التعليمى والعاطفة .
ثانياً ... الذكاء العاطفى وصناعة المستقبل .
ثالثاً ... كيف نجعل إنفعالتنا أكثر ذكاءً ؟
رابعاً ... هل هناك علاقة بين الذكاء العاطفى ومعامل الذكاء ؟
خامساً ... كيف تتعرف على مشاعرك ؟
الفصل الرابع...بناء وتحليل العاطفة
أولاً ... بناء العاطفة .
ثانياً ... تنمية العاطفة .
ثالثاً ... الإنسجام العاطفى .
رابعاً ... التقمص الوجدانى .
خامساً ... تحقيق التوازن العاطفى .
سادساً ... كبت العواطف والمشاعر .
الفصل الخامس....الذكاء الأجتماعى ومهارات إدارة العواطف
أولاً ... مهارات التوافق مع الآخرين .
ثانياً ... مهارات التعبير عن المشاعر .
ثالثاً ... مهارات السيطرة على الإنفعالات .
رابعاً ... إدارة المشاعر السلبية تجاه الآخرين .
خامساً ... مهارات الوصول لقمة الأداء العاطفى .
سادساً ... التفسير البيولوجى العصبى للوصول لقمة الأداء.
الفصل السادس....أسس ومبادئ الذكاء الاجتماعى
أولاً ...مجالات تأثير الذكاء الاجتماعى .
ثانياً ... الذكاء الاجتماعى وإدارة مشاعر الآخرين .
ثالثاً ... الغباء الاجتماعى .
رابعاً ... مهارات إدارة العلاقات السلبية مع الآخرين
خامساً ... الوصول إلى قمة الأداء الاجتماعى .
الفصل السابع....التحكم والسيطرة على العاطفة
أولاً ... سيطرة العقل االإنفعالى (العاطفى) على قدرات العقل المفكر .
ثانياً ... الدوافع و العاطفة .
ثالثاً ... تأثير القلق على التحكم في العاطفة .
رابعاً ... التفاؤل والتفكير الإيجابي .
خامساً ....الذكاء العاطفي والإدارة.
الإتصال بالمؤلف أو
مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
0123118664 – 0114003463
-00202263238870020226344362
E-mail:dpicmoh@yahoo.com
books@dpicegypt.com
Site: www.dpicegypt.com
أولاً ...الكتاب الأول في مجموعة الذكاءات
، الذكاء العاطفي (الاجتماعي):
Emotional Intelligence
للكاتب المبدع د.محمد عبد الغني حسن هلال
اصدار مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
يقدم مفهوم الذكاء العاطفي (الاجتماعي) اسلوباً جديداً للبحث عن الأمراض المتعلقة بالتفكير والأداء التي تصيب المجتمعات المختلفة سواء في الأسرة أو العمل أو الأفراد أنفسهم .
وهو نهج جديد يعمل علي الربط بين ثقافة ومشاعر العقل والقلب ، يجيب علي أولئك الذين يدعون الي تحكيم لغة العقل فقط وأهمال لغة العاطفة.
والذكاء العاطفي علم حديث يغوص في مشاعر الإنسان ليعيد النظر في مفاهيم ومعاني الذكاء المتدأوله، وليحدد مدي ارتباط الذكاء بالمشاعر والعواطف ومدي تأثير ذلك علي تعاسة وسعادة الإنسان.
ويجيب هذا العلم الحديث علي الكثير من الأسئلة التي طالما ظلت محيرة للكثيرين من علماء النفس والاجتماع وأهمها :
هل يمكن أن يكون هناك انسجام وتناسق بين العقل والعاطفة؟
هل يمكن التحكم في مشاعر وعواطف الإنسان في حالات الحزن والفرح ؟
هل يمكن أن يكون الذكاء العاطفي بديلاً عن الذكاء العلمي أو كما يطلقون عليه الذكاء الأكاديميي ؟
هل يؤدي النقص في الذكاء العاطفي إلي بعض المشاكل في حياة الفرد؟
هل هناك مكان للمشاعر والعواطف الإنسانية في عقل الإنسان؟
هل مأورثه الإنسان من سلوك اجتماعي سوف يظل قدر محترم؟
هل يمكن أن يقدم الذكاء العاطفي علاجاً لهذا التطرف في المشاعر الغاضبة بصفة خاصة والذي نتج عنه العنف المميت ؟
ويذكر الكاتب في مقدمة كتابه بعض مايدلل به عن أهمية الذكاء العاطفي من عادتى أن أشعر بقلق شديد عند ذهابى إلى طبيب الأسنان ولكن إستطاع طبيب الأسنان الذى ذهبت إليه لأول مرة في عيادته الخاصة التي تقع بجوار منزلنا أن يشعرني براحة كبيرة ، حيث أنه بمجرد أن جلست على المقعد الخاص بالعلاج بدأ الطبيب يحكى بالتفصيل عن ما يراه داخل فمى وما يقوم بعمله ، ويوضح فى كل خطوة الألم المتوقع أن أشعر به وكان يوضح بصورة مستمرة الوقت المتوقع أن يستغرقه العمل والعلاج والوقت المتبقى حتي نهاية مهمته. وكان الطبيب يستخدم أثناء حديثه بعض الآيات القرأنية والكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وبعض الأقوال المأثورة .
وقد إنتابنى شعور جديد لم اتعوده عند اطباء الأسنان من قبل ، حيث زال القلق الذي كان دائماً يصاحبني في مثل هذه الحالات ، وإستسلمت لما يفعله الطبيب ولم أشعر بشدة الألم كما كان يحدث من قبل ، بل لم أشعر بثقل مرور الوقت .
وحأولت بعد أن تركت عيادة طبيب الأسنان أن أفسر حالة الراحة النفسية والجسدية التى إنتابتنى اثاء علاج أسناني . ولم أجد تفسير مناسب إلا الأسلوب الذكي الذي إتبعه الطبيب معي أثناء العلاج مما جعلني أركز واتابع مايقول ولا أعيش مع الألم الحادث بسبب علاج أسناني.
لقد دفعني هذا الموقف لأن أبحث عن تفسير علمي لما حدث ، وهل يمكن أن نستفيد بهذه الحالة في حالات أخري مشابهة .
وإكتشفت أن الأبحاث العلمية الحديثة فى مجال العواطف الإنسانية ، وبفضل التكنولوجيا الحديثة إستطاعت تصوير واكتشاف بعض أسرار العقل البشرى ، وكيف تعمل هذه الخلايا المتناهية الصغر به أثناء تأثر عواطفنا وأثناء إثارة المشاعر سواء كانت الحزن أو الفرح أو القلق ...... إلخ .
لقد إستطاعت الوسائل التكنولوجية الحديثة من خلال ما تمدنا به من بيانات تتعلق ببيولوجيا الأعصاب، أن توضح لنا كيف تستطيع مراكز المخ البشرى الخاصة بالعاطفة أن تدير مشاعرنا المختلفة سواء كنا نشعر بالرضا أو السعادة أو الغضب أو الفرح أو الألم .
لقد تطورت جهود التعامل مع النفس البشرية والتصدى لمشاكلها من العشوائية والتخمينات والاجتهادات إلى الأسس العلمية ، لقد عملت هذه الجهود العشوائية ولمدة زمنية طويله أن تكرس بعض المفاهيم التى تعوق النجاح ، مثل أن الذكاء عملية وراثية وتتجاهل ما يحدث فى الواقع العملى ، مثال ذلك فشل البعض فى حياتهم الوظيفية أو الاجتماعية مع أنهم يتمتعون بدرجة أو معامل ذكاء مرتفع ، فى نفس الوقت الذى يحقق فيه أصحاب معامل الذكاء المنخفض نجاحاً ملحوظاً فى الحياة .
إن تفسير الحالات السابقة يكمن فى القدرات الإنسانية الخفية والتى نطلق عليها الذكاء العاطفى Emotional Intelligence .
وقد إتفق الباحثون والمتخصصون فى مجال الذكاء أن الذكاء العاطفى والاجتماعي تعنى توفر مجموعة من المهارات الشخصية لدى الفرد تتعلق بتعامله مع الآخرين منها الإرادة القوية – والتصميم والمثابرة – والقدرة على تحريك دوافع الآخرين من خلال تحفيزهم – بجانب الحماس والإصرار على الوصول للهدف .
ولقد جاءت المفاهيم الحديثة للذكاء لكى تعطى الفرصة والأمل لمن لا تحمل كروموسوماتهم جينات الذكاء (الوراثية) ، حيث يمكن من خلال برامج وجهود مخططة أن نكسب الأفراد المهارات السابقة بغض النظر عن العوامل الوراثية المحددة للذكاء .
يشار إلى معامل الذكاء Intelligence Quotient (I.Q) ، وهو رقم ينتج من حاصل قسمة سنة العقل على العمر الزمنى ثم نضرب نتيجة القسمة فى مائة ، والذكاء العاطفى E.Q يولد علاقات إيجابية بين الأفراد حيث يقدم دعم التفكير العاطفى مما يخلق روح العمل الجماعى الإيجابية .
ويحاول الكاتب في هذا الكتاب ضمن سلسلة كتب الذكاء الوصول إلى تلك العلاقة المعقدة بين ما يدور بين العقل والقلب وتأثيره على العالم المحيط بنا ، أى إنه يحاول أن يوضح كيف تتكامل العاطفة مع الذكاء لتحقيق إنجازات أفضل فى الأداء البشري ، حيث يتم الربط بين الإدراك والمشاعر لإدارة الأداء فى الاتجاه الأفضل .
ومع صعوبة الموضوع الذى في تناول الجوانب العلمية وما تشمله من مصطلحات ومفاهيم علمية يصعب على الكثيرين التعامل معها ، إلا إنه تبسيط المعانى والمفاهيم دون الإخلال بالمفهوم العلمى .
عندما سألوا الرئيس الأمريكى السابق "كلينتون" عن أهم المعارف والاتجاهات التي أثرت في حياتـه السياسية والاجتماعية ، أكد أنه مفهوم الذكاء الاجتماعى .
أفصح الرئيس الأمريكي السابق كلينتون للصحفيين عند إحدى المكتبات، أن كتاب الذكاء العاطفي الذي أهدته له زوجته هيلاري" كتاباً مشوقاً للغاية وهو يحبه لأنه
يشمل الاهتمام بمفهوم الذكاء العاطفي فيما يتعلق بتنشئة أو تربية الاطفال وتعليمهم ويمتد ليشمل أيضاً أماكن العمل، وكذلك العلاقات البشرية بشكل عملي وواقعي.
يقول أرسطو في كتابه الأخلاق (أن يغضب أي إنسان، فهذا أمر سهل.. لكن أن تغضب من الشخص المناسب، وفي الوقت المناسب، وبالأسلوب المناسب.. فليس هذا بالأمر السهل).
بعض القدرات التي يتميز بها الذين يتمتعون بدرحة عالية من الذكاء العاطفي ( الاجتماعي):
الفرد الذي يتمتع بدرجة عالية من الذكاء الاجتماعى ، يتميز بقدرات ومهارات تمكنه أن :
يتعامل جيداً مع الآخرين حتي لو أساءوا اليه..
إحساس عالي بمشاعر الآخرين .
قبول الإنتقادات الموجهه اليه بصدر رحب ، والتعامل معها بإيجابية .
القدرة علي الاعتراف بأخطائه والتراجع عنها .
القدرة علي الحصول على مساندة أكبر عدد من الأفراد المحيطين به .
التعاطف مع الآخرين محل أزماتهم.
يجيد إنشاء علاقات الصداقة والمحافظة عليهم .
التحكم في المشاعرالإنفعالات سواء كانت إيجابية أو سلبية.
يجيد التعبير عن مشاعره وأحاسيسه .
القدرة علي تفهم وحل المشكلات بين الأشخاص .
التعامل بإحترام وتقدير مع الآخرين .
يتعامل بدرجة عالية من الود مع الناس.
يحصل علي حب وتقدير الذين يتعامل معهم بسهولة ..
يستطيع أن يدرك حقيقة مشاعر الآخرين ودوافعهم ، وأن يستخدم نظارة الآخرين لرؤية واقعهم.
التفكير العاطفي و التفكير المنطقي:
هل يملك الإنسان عقلين أحدأهما عاطفي و الآخر منطقي؟
إننا نواجه الكثير من المواقف في حياتنا نجد هناك اتجاهين يفكر بهم العقل في وقت واحد، حيث يأخذنا تجاه التفكير المنطقي إلى التعامل مع الأمور والأحداث بشكل واقعي تماماُ ، و يأخذنا اتجاه التفكير العاطفي إلى إدارة إنفعالتنا في اتجاه آخر قد يتعارض مع التفكير المنطقي.
و يرتبط التفكير المنطقي بالعقل و الذي يعني التأكيد و اليقين والتعامل مع ما يفرضه الواقع العملي ، و في الجانب الآخر يرتبط التفكير العاطفي بالقلب الذي يعتمد على المشاعر و ما هو أعمق مما يفرزه الواقع .
و لا يمكن للإنسان أن يعتمد على نوع واحد من التفكير، حيث دائماً ما يعمل التفكيران أو العقلان العاطفي و المنطقي بتوزان فيما بينهما ، وتتوقف سيادة أحدأهما على الآخر علي المثيرات التي يقدمها الموقف ، فإذا كانت المشاعر ذات تأثير أقوى يصبح التفكير العاطفي هو الأكثر تأثيراُ، و يصبح التفكير المنطقي الأقل تأثيراُ و العكس صحيح.
و لكن كيف يحدث التوافق بين العقل المنطقي و العقل العاطفي؟
يعتمد العقل المنطقي على التفكير، بينما يعتمد العقل العاطفي على المشاعر وتحدث عملية التفاعل و التأثير المتبادل بينهما حيث يعمل العقل المنطقي في التعامل مع ما هو مقبول ،أوما يمكن أن يكون مقبولاً من العقل العاطفي ، و في بعض الحالات قد يرفض العقل المنطقي كل ما يقدمه العقل العاطفي.
و هناك ترابط بين بين المخين في شبكات المخ (العقل) العصبية، حيث يوجد هناك نظام تنسيق دقيق بين التفكير المنطقي والعاطفي ، وإذا زادت القوى المؤثرة في العقل العاطفي عن القوى المؤثرة للعقل المنطقي يعني سيادة التفكير العاطفي.
الذكاء (العاطفي) الاجتماعى يمكن تعلمه و إكتسابه:
A Intelligence (Emotional) and Social Learning can be Gained:
الذكاء العاطفي (الاجتماعى) بعكس الذكاء العقلي ونسبة الذكاء التقليدية لا يخضع للوراثة، ويمكن إكتسابه وتعلمه، و قد كشفت بحوث العلماء في هذا الصدد أن الذكاء الاجتماعى يمكن التدريب عليه و تنميته من خلال كثير من الأساليب التي تساعد علي تنميته وتقويته في الشخصية.
ومن النصائح التي ينصح بها العلماء في هذا الصدد لمساعدتنا فى الحصول على معدل عال من الذكاء الاجتماعى، أن نحافظ دائما على مشاعر طيبة عند التعامل مع الآخرين، وأن ندرب أنفسنا جيداً على مواجهة الأزمات بهدوء، وأن نتصدى لحل الخلافات خاصة تلك التي تثور عندما نواجه مختلف التأثيرات السلبية لبيئة اجتماعية تعوق قدراتنا علي النمو السليم والصحة النفسية.
ويتميز الذكاء العاطفي (الاجتماعى) عن الذكاء العقلى في :
أن هامش التطوير في الذكاء الاجتماعى أوسع بكثير من هامش التطوير في الذكاء العقلي.
أن تأثير الذكاء العاطفي ( الاجتماعى) على نجاح الإنسان أكبر بكثير من تأثير الذكاء العقلي.
قسم العلماء أنشطة الإنسان إلى ثلاثة أقسام في شكل ثلاث دوائر متشابكة هي :
المعرفة .
الوجدان ( العواطف) .
السلوك.
وكانت المعرفة تحظى بتقدير أعلى دائماً بل كانت تعتبر المحرك الرئيسي للسلوك وأن الوجدان ( العواطف ) والسلوك هما عاملين تابعين لدائرة المعرفة، حيث ساد الاعتقاد بأن الفكرة هي الأساس في أي شيء لأنها تأتي من التفكير والعقل، والعقل هو المحرك والموجه لكل أنشطة الإنسان .
وكان هناك البعض الذي كان ينظر إلى الوجدان ( المشاعر والعواطف ) على أنها نقاط ضعف في الإنسان عليه أن يعمل من أجل التخلص منها كلما إستطاع ذلك ، فالإنسان العاقل يجب أن يخفف كثيراً من مشاعره وعواطفه التي قد تقوده الي التهلكة.
إكتشف العلماء أن الذكاء العقلي وحده لا يحقق النجاح أو التميز، ولا يمكن الإعتماد عليه في التقييم فهناك الذكاء اللفظي والذكاء العملي والذكاء السياسي والذكاء الروحي وذكاء الأعمال وأخيراً الذكاء العاطفي (الذكاء الاجتماعي) .
وأدي اكتشاف الذكاء العاطفي (الذكاء الاجتماعى ) الثي اثبات أن هذا النوع من الذكاء أكثر تأثيراً في نجاح الإنسان ونموه وتطوره وتألقه مقارنة بالذكاء العقلي التقليدي القديم IQ ، و تبين أن المشاعر والعواطف ليست شيئاً كمالياً أو عيباً في النفس البشرية، بل هي مصدريمد الانسان بالطاقة المتجددة للنفس البشرية وهذا النوع من الذكاء هو الذي يعطي التفس البشرية السمة المميزة لها ويعطيها المعنى ويخلق الدوافع.
محتويات الكتاب الأول الذكاء العاطفي ( الاجتماعي) – I.Q
الفصل الأول ... الذكاء العاطفي ( الاجتماعي) المفاهيم والمصطلحات
أولاً .... الذكاء العاطفي ... المفهوم والمعاني :
ثانياً...الفرق بين الذكـاء العاطفي EQ وحاصل أو معدل الذكاء (الذكاء الاكاديمي) IQ
ثالثاً... مكونات الذكاء العاطفي :
رابعاً ...مستويات الذكاء العاطفي ( الإجتماعى).
خامساً... ا الذكاء (العاطفي) الإجتماعى يمكن تعلمه و إكتسابه.
الفصل الثاني ... العقل والقلب وإدارة الإنسان
أولاً .... إدارة العاطفة .
ثانياً .... تحليل الإنفعالات .
الفصل الثالث ...العلاقة بين الذكاء والعاطفة
أولاً ... العلاقة بين الذكاء التعليمى والعاطفة .
ثانياً ... الذكاء العاطفى وصناعة المستقبل .
ثالثاً ... كيف نجعل إنفعالتنا أكثر ذكاءً ؟
رابعاً ... هل هناك علاقة بين الذكاء العاطفى ومعامل الذكاء ؟
خامساً ... كيف تتعرف على مشاعرك ؟
الفصل الرابع...بناء وتحليل العاطفة
أولاً ... بناء العاطفة .
ثانياً ... تنمية العاطفة .
ثالثاً ... الإنسجام العاطفى .
رابعاً ... التقمص الوجدانى .
خامساً ... تحقيق التوازن العاطفى .
سادساً ... كبت العواطف والمشاعر .
الفصل الخامس....الذكاء الأجتماعى ومهارات إدارة العواطف
أولاً ... مهارات التوافق مع الآخرين .
ثانياً ... مهارات التعبير عن المشاعر .
ثالثاً ... مهارات السيطرة على الإنفعالات .
رابعاً ... إدارة المشاعر السلبية تجاه الآخرين .
خامساً ... مهارات الوصول لقمة الأداء العاطفى .
سادساً ... التفسير البيولوجى العصبى للوصول لقمة الأداء.
الفصل السادس....أسس ومبادئ الذكاء الاجتماعى
أولاً ...مجالات تأثير الذكاء الاجتماعى .
ثانياً ... الذكاء الاجتماعى وإدارة مشاعر الآخرين .
ثالثاً ... الغباء الاجتماعى .
رابعاً ... مهارات إدارة العلاقات السلبية مع الآخرين
خامساً ... الوصول إلى قمة الأداء الاجتماعى .
الفصل السابع....التحكم والسيطرة على العاطفة
أولاً ... سيطرة العقل االإنفعالى (العاطفى) على قدرات العقل المفكر .
ثانياً ... الدوافع و العاطفة .
ثالثاً ... تأثير القلق على التحكم في العاطفة .
رابعاً ... التفاؤل والتفكير الإيجابي .
خامساً ....الذكاء العاطفي والإدارة.
الإتصال بالمؤلف أو
مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
0123118664 – 0114003463
-00202263238870020226344362
E-mail:dpicmoh@yahoo.com
books@dpicegypt.com
Site: www.dpicegypt.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق