الكتيبات الآربعة التطبيقية عن الذكاء الروحي
للكاتب المبدع د.محمد عبد الغني حسن هلال
اصدار مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
الكتيب الأول ... مهارات الذكاء العاطفي وإدارة العلاقة الزوجية
يحدثنا المؤلف في مقدمة الكتب ذو الحجم الصغير عن الأهمية القصوي للذكاء العاطفي في استمرارية الحياه الزوجية ،ويقول ظلت العلاقات الزوجية.
ولفترات زمنية طويلة سابقة كانت العلاقات الزوجية أحد المجالات التى تخضع للعادات والتقاليد ، والتى كانت غالباً بعيدة عن تأثير أى دعوات خارجية .
وقد حكمت العلاقات الزوجية فى المجتمعات العربية بصفة خاصة قواعد صارمة ظلت تفرض هيمنة وسيطرة الرجال على هذه العلاقة ، وكانت أسرارها غير معروفة حيث أنها كانت تتم خلف أبواب شديدة الإغلاق ولا يستطيع أن يتعرف على ما يدور ما بداخلها أى فرد من الباحثين أو الدارسين ، وحتى الطرف المظلوم أو المقهور فى هذه العلاقة دائماً وهى المرأة لم تتاح لديها الفرصة للتعبير عن شكواها ولكنها إعتادت أن تتحمل وتطيع وتنفذ وتتنازل عن حقوقها.
ولكن مع التطورات الحديثة التى شملت العلاقات الزوجية نتيجة للإنفتاح على المجتمعات العالمية ، تغيرت طبيعة العلاقات وأصبحت المرأة أكثر تحريراً فى الاختيار والإرتباط بالطرف الآخر ، بل وفى الإستمرار فى الحياة الزوجية.
وقد أدي هذا التطور إلى تفاقم المشكلات الزوجية وتبادل الإتهامات عن الطرف المسبب لإنهيار الحياة الزوجية.
ولم تنجح العلاقات العاطفية القوية التى كانت شريط بين الطرفين فى الحفاظ على العلاقة الزوجية وحمايتها من الإنهيار مما أدي إلى ارتفاع نسب الطلاق فى السنة الأولي من الزواج إلى ما يزيد عن 30% طبقاً لإحصاءات مراكز البحوث الاجتماعية وهو ما يدق ناقوس الخطر لكي يكون هناك ثقافة جديدة للتعامل مع بين الزوجين يعتمد على إستخدام المهارات الحديثة للذكاء الاجتماعي فى إدارة العلاقات الزوجية.
أوضح عالم النفس جولمان في ابحاثه أهمية أن يلعب الذكاء العاطفي دورًا على مسرح العَلاقات الزوجية في عرضه لصيانة العلاقات بين الزوجين ، واوضح أهمية الإستعانه بتحديد فكرة اختلاف البيئة الشعورية للرجل والمرأة منذ سن الطفولة الأولى، والتعامل بتكتيك هادئ مع ذلك الاختلاف بوصفه حالة كل طرف أثناء الخلاف وردود فعله المختلفة.وأشار الي أن التزايد المستمر فى ارتفاع حالات الطلاق فى العالم يرجع إلى إنخفاض مستوي الذكاء العاطفي.
لماذا كانت حالات الطلاق قليلة فى السابق وزادت حالياً ؟
المرأة المتزوجة لا تعمل وتعتمد اقتصادياً على زوجها .
تخشي المرأة من صفة المطلقة فى المجتمع.
لقد زادت حالات الطلاق فى السنوات الأخيرة؟ نتيجة لآن الضغوط الاجتماعية السابقة أصبحت غير مؤثرة بدرجة كبيرة نتيجة لزيادة عدد النساء العاملات وتغير نظرة المجتمع إلى صفة المطلقة.
لم يعد الحب وحده كافياً للتغلب على المشكلات بين الأزواج ولكن يجب أن تدار علاقة الحب بين الطرفين من خلال مهارات الذكاء العاطفي . حيث أصبح من أهم العوامل التى تساعد على استمرار الحياة الزوجية . وتتلخص هذه المهارات فى إدارة المشاعر فى اتجاه يخفف من الصعوبات من خلال الإحساس والعقل ، حيث أن استخدام الذكاء العاطفي يعني إدارة القوى العاطفية الكامنة التى تستطيع أن تبقي على العلاقة بينهما .
الطلاق العاطفي (النفسي):
هناك من الأزواج من يستمر بالحياة والعيش تحت سقف واحد، ولكن كل منهما ينفرد بحياته الخاصة التي لا يعرف عنها شريكه إلا القليل ، هو طلاق معنوي دون شهود.. وهو من أكثر أنواع العلاقات الزوجية خطورة ، وأكثرها ضرراً على كافة أفراد الزوجين والأولاد ، حيث تعاني العلاقة بين الزوجين من إضطراب في التواصل واتصال من غير اتصال.. وعلاقة يغيب فيها الشعور بالأمن ، والحب والانسجام والتي هي عوامل أساسية لنجاح الحياة الزوجية، واستمرارها..
أسباب الطلاق العاطفي..
يعتمد إستمرار العلاقة الزوجية على ذكاء وسرعة بديهة الزوجين وكيفية التواصل مع بعضهما، ومعظم الزوجات يشتكين من ضعف قدرة الأزواج على التفوّه بكلمات الحب، ويفسر بعض علماء الاجتماع ذلك بأن الرجل الشرقي عموماً لديه قدر كبير من الأمية العاطفية.
وربما يكون من الأسباب الرئيسية فى صمت الأزواج هو بطئهن فى طرح المشاكل التى تعترض حياتهم الزوجية ، وذلك نتيجة لضعف مهاراتهم فى قراءة أو إدراك مشاعر زوجية عن وجهها وصوتها وأن النساء لديهم حساسية أكبر فى اكتشاف مشاعر الرجل .
صمت الزوج يجعله غامضاً وغير مفهوم ويصعب من مهمة الزوجه في التعرف علي ما يرضيه وما يغضبه لاتعلم ما يجول في عقله وما هي طموحاته وأهدافه ، وبالتالي لايمكن أن تشاركه مشاعره ، ولاتستطيع لأن تعرف إحباطاته، وبالتالي لاتعرف كيف تقوم بتضميد جراحة.
الصمت بين الزوجين مؤشر على أن العلاقة بين الزوجين تقترب من الجمود، لذا فهي تمثل خطراً يهدد الحياة الزوجية، إذ يعقبها انفجار أو إنهيار وأحياناً إنفصال.والصمت مرض يصيب الرجال أكثر من النساء، لأن النساء بطبيعتهن لا يستطعن الصمت.
ويقدم المؤلف هذا الكتيب كمساهمة علمية وعملية لإدارة العلاقة بين الزوجين وترشيدهم لأهم مهارات الذكاء الاجتماعي وكيفية ممارستها فى نجاح العلاقات الزوجية .
المحتويات الرئيسية
والأسئلة التي يجيب عليها الكتيب :
أولاً ... لماذا زادت حالات الطلاق فى السنوات الأخيرة ؟
ثانياً.... لماذا يصمت الأزواج ؟
ثالثاً... كيف يمكن للزوجين المحافظة على العلاقة الزوجية بينهما ؟
رابعاً... هل تؤثر الأفكار التشأومية المسبقة على العلاقة الزوجية ؟
خامساً... إدارة الأزمات الزوجية ؟
سادساً... هل تؤدي الإختلافات فى توقع المقابل العاطفي الذي ينتظره كل طرف من الآخر إلى الأزمة العاطفية بين الزوجين ؟
سابعاً .. الوقاية من الأزمات الزوجية والحفاظ على مشاعر الحب :
1. ماذا يفعل الأزواج؟
2 .ماذا تفعل الزوجات ؟
3 . كيف يمكن للزوجين المحافظة على العلاقة الزوجية بينهما ؟
4. مهارات الذكاء الاجتماعي وتهدئة الإنفعالات
4-1 التهدئة
4-2 فلترة الأفكار السيئة
4-3 لا تضع نفسك أثناء الحوار مع الطرف الآخر فى موقف المتهم.
5. كيف تتدرب على تنفيذ مهارات الذكاء الاجتماعي فى
العلاقة بين الزوجين؟
الإتصال بالمؤلف أو
مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
0123118664 – 0114003463
-00202263238870020226344362
E-mail:dpicmoh@yahoo.com
books@dpicegypt.com
Site: www.dpicegypt.com
الكتيبات الآربعة التطبيقية عن الذكاء الروحي
للكاتب المبدع د.محمد عبد الغني حسن هلال
اصدار مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
الكتيب الثاني ..الذكاء العاطفى وإدارة العلاقات الأسرية
Emotional Intelligence
and the Department of Family Relations
إكساب الأطفال مهارات الذكاء العاطفي
تمثل الأسرة البوتقة أو المصنع الذي ينتج ويحدد طبيعة وشكل السلوك الإنساني لأعضائها ، ويلعب الأب والأم أو الأقارب الآخرين المحيطين بصفة دائمة بالأطفال فى الأسرة الكبيرة أو الممتدة دوراً كبيراً فى صناعة أو تكوين إتجاهات وسلوكيات الأطفال .
وتمثل المرحلة العمرية من 1-5 سنوات المرحلة الخطية التى يتم فيها تحديد شكل واتجاه وظيفة السلوك الذي سوف يتصف به الطفل فى مراحل نموه العمرية بعد ذلك .
ويتحمل الأبوان المسئولية الأكبر فى نقل ما يحملونه من سلوكيات إيجابية أو سلبية إلى أبنائهم ، ويجب أن تكون لدي الأبوان بعض من الوعي والإدراك لخطورة أهمالهم لمراحل تكوين مشاعر أبنائهم فى الصغر ، كما يتحملوا أيضاً مسئولية عدم بذل الجهود المطلوبة لمنع إنتقال سلوكياتهم السيئة إلى أبنائهم من خلال المحاكاة والقدوة.
أن دور الأسرة يجب أن يكون مركزاً واضحاً على مساعدة الأطفال على اكتساب مهارات الذكاء العاطفي والذي سوف يمثل لهم مرجعاً وعاملاً هاماً فى إدارة علاقته بصورة إيجابية مع الآخرين.
فالأسرة هي المحيط الأساسي لنمو الطفل جسدياً ونفسياً واجتماعياً وهي المؤثر الأول في شخصيتة وما يستوعبه من خبرات وما يكونه من اتجاهات.
وهي الرافد المعطاء في تغذيته بالقيم والسلوكيات المرغوبة. فالأسرة هي المؤسسة الأولى لبناء الإنسان حيث أن الطفل يعتمد اعتماداً كلياً في إشباع حاجاته على أسرته وهذا ما يجعله أكثر قابلية في التأثر بمن حوله.
إن الطفل بحكم هذه الطبيعة القاصرة لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فهو لا يملك من القوة الجسدية ولا القدرة العقلية ما يدفع به الضر عن نفسه أو يجلب لها منفعة. ومع تطور نموه الجسدي والعقلي يبدأ بالتكيـّف مع المحيط وإدراكه لكنه لا يزال يعتمد في تفكيره على تصوراته الذاتية وخصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة فهو لا يستطيع أن يقيم مفاهيمه على أسس موضوعية أو يقوم بالعمليات العقلية التي تمكنه من أن يستنتج أو يخطط بشكل منطقي. فيتعرض الطفل إلى لحظات من التوتر، وحالات من الاضطراب ويزيد من حدة التوتر الذي يعيشه الطفل في هذه المرحلة الأولية ما قد يقدمه الآباء من عاطفة أسرية قد تكون سلبية أو مفرطة أو متذبذبة تزيد من صعوبة المرحلة التي يمر بها الطفل سواء على مستوى النمو الجسدي أو النفسي .
وسوف نحدد بعض السلوكيات السلبية التى يمارسها الوالدان مع أطفالهم والتى تؤدي إلى فقدان هؤلاء الأطفال المهارات الذكاء الاجتماعي:
1- العلاقات والصراعات الزوجية الدائمة أمام الأطفال.
2- إستبداد الأب أو الأم أو الاثنين معاً بارائهم والإصرار عليها عند التعامل مع الطفل حتى لو إضطرهم الأمر للجوء لاستخدام العنف معهم سواء بالصوت المرتفع أو الضرب.
3- عدم الصبر على أخطاء الأطفال ، وعقاب الطفل على أي خطأ حتى لو كان يرتكبه لأول مرة ولا يدرك فجواه.
4- محاولة فرض إرادة ورغبات الأب أو الأم على الطفل ، وعدم مراعاة رغباته وميوله الشخصية.
5- عدم إعطاء الطفل الفرصة لممارسة مشاعره الإيجابية أو الطيبة مع الوالدين ، من خلال الممارسة العملية لها وتوجيهها نحو الاتجاه الصحيح.
6- فشل الوالدين من استثمار اللحظات العاطفية فى العلاقة مع الطفل للتقرب من الطفل وبالتالي مساعدته على استخدام عواطفه بشكل إيجابي وفعال.
7- تداول الوالدان ابعض المفاهيم الخاطئة تحت عنوان لابد أن يكتسب الطفل المشاعر الجامدة التى تجعله صلباً وقادراً على التعامل مع النماذج السيئة فى المجتمع ، ويجرمون الطفل من اكتساب العواطف الإيجابية تجاه الآخرين .
8- محاولة تقديم بعض الحوافز المادية فى صورة هدايا أو لعب للطفل من أجل أن يمارس مع الأب والأم العواطف الطيبة التى لم تنمو داخل الطفل مما يمثل نوعاً من التزييف للمشاعر .
9- عدم احترام مشاعر الطفل والتقليل من شأنها أو إهمالها ومعاقبة الطفل لمنعه من التعبير عن غضبه أو فرحه الشديد.
10- منع الطفل من مناقشة الأباء فى أي أمور ويطلبون منه تنفيذ أوامرهم بدون مناقشة.
إننا نقدم هذا الكتيب الصغير للأسرة العربية لكى يوضح الأهمية والكيفية التى يجب أن تقدرها لأسرة وتعمل من أجل تحقيها لإكساب أطفالهم فى مراحل العمر المبكرة مهارات الذكاء الاجتماعي والعاطفي ونرجو أن يكون هذا الكتيب مع الكتيبات الأخرى فى هذه السلسلة مساهمة فعالة فى بناء الأسرة الناجحة .
محتويات
الكتيب الثاني ..الذكاء العاطفى وإدارة العلاقات الأسرية
أولاً ... الأسرة هى المدرسة الأولي للتعلم
ثانياً ... أثر البيئة الأسرية المحيطة بالطفل على ذكائه العاطفي
ثالثاً ... تأثير عاطفة الأبوين على الأطفال
رابعاً ... القواعد الحاكمة لتكوين مقدرة الطفل على التعلم
خامساً ... تثبيت دعائم الممارسات العاطفية المرغوبة
سادساً ... هل يمكن أن تتحول الأسرة إلى مدرسة لتعليم الأطفال العدوانية ؟
الإتصال بالمؤلف أو
مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
0123118664 – 0114003463
-00202263238870020226344362
E-mail:dpicmoh@yahoo.com
books@dpicegypt.com
Site: www.dpicegypt.com
الكتيبات الآربعة التطبيقية عن الذكاء الروح
للكاتب المبدع د.محمد عبد الغني حسن هلال
اصدار مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
الكتيب الثالث ... الذكاء العاطفى و الصحة النفسية للانسان
Emotional Intelligence and Mental Heath
استخدام الذكاء العاطفى في الرعاية الطبية للمريض
لماذا يشعر الانسان بهذا الضعف العاطفى ( الإجتماعي) عندما يرقد مريضا ؟ ولماذا يشعر الانسان بالخوف الإجتماعى عندما يشعر ببعض الالام؟
يعيش الانسان فى فترات ما قبل المرض وهو لا يفكر فى المرض بل يركز تفكيرة فى اشياء اخرى بعيدة عن المرض و يعتقد ان صحتة قوية و من الصعب ان يصيبها مكروه.
وعندما يهاجم المرض اى فرد بصورة مفاجئة وشديدة فإن ذلك يعنى انه قد هاجم ايضا المعتقدات الخاطئة السابقة للفرد او هذا الوهم الذى كان يفترض انة سوف يعيش دائما فى امن و سلام. و فى مثل هذه الحاله يتحول الانسان من موقف القوه الى موقف الضعف . وتفشل الصحه العقلية فى الاستمرار على حالتها السابقة ويجعل تفكير الانسان يتحول الى التفكير فى حالة الضعف التى اصبح عليها و يتخلى عن التفكير السابق .
و قد نجح الاطباء المعالجين في عملهم عندما ادركوا او ربطوا بين المرض البدنى للانسان و بين العقل العاطفى للمريض ما يمكن ان تطلق عليه المرض العقلى .
و قد لاحظ بعض الاطباء الذين اهتموا بهذا المجال ان اهمال عواطف المريض او تجاهل انفعالاتة يعنى ازدياد حالة المريض سوءً حيث انة يشعر بالالام بدرجه اكبر ويعيش المعاناة بصورة اقوى مما يؤثر على خطة .
ما هذا الشعور الذى ينتابنا عند الذهاب لعيادة الطبيب او المستشفى ؟
انه فى بداية الامر قد يكون شعورا عاديا مع بعض الخوف او القلق البسيط ، الا ان ارتفاع درجة حرارة هذا الخوف ترتبط بانفعالات هذا الطبيب اثناء قيامة بالكشف او قراءة نتائج التحاليل.
ومنذ بداية لحظات التعامل مع الطبيب المعالج فان الانفعالات سوف تكون فى حاله طوارئ واستنفار لدى المريض.
وفى هذه الحاله العقليه الجديدة التى تسيطر على المريض او على الشخص عند زيارتة للطبيب سوف يكون هنا خوفا نتيجة التفكير في المرض كما يبدا الفرد بالشعور تدريجيا بان هناك شىء ما يتسلل الى عواطفه و يؤثر عليها ويجعلها ضعيفة حيث يبدا ادراك المقولة الشهيرة التى كان يرددها دائما "لا حول و لا قوة الا بالله".
ان الحاله العاطفيه او العقل العاطفى عند زيارة الطبيب او الشعور بألم المرض تبدأ فى التأثر قبل ان يعرف الانسان حقيقة المرض الذى اصابه .
اننا جميعا نحن نعيش حياتنا فى وهم الصحة و القوة و نشعر ان ذلك يعنى اننا دائما فى امان من المرض ونبعدة عن تفكيرنا وتوقعنا ، و عندما تاتى الينا الالام الجسدية و تعيش اللحظات الاولية للمرض يتسلل هذا الخوف اللعين الينا تدريجيا ، حتى نصل الى مرحلة الشعور بالضعف الجسدى و الذى يصاحبه بصورة موازية حالة الضعف العاطفى .
والاطباء او المعالجون المتميزون هم الذين ادركوا الحقيقة السابقة مبكرا ، و لم يقتصر دورهم على التخفيف من الام المريض البدنية والفسيولوجية فقط ، بل كانوا اكثر اهتماما فى البداية فى التخفيف من ما اصاب العقل العاطفى من وهن و ألم ايضا .
ان الاطباء او المسئولون عن الرعاية الصحية و الطبية للمرضى الذين يتجاهلون الإنفعالات و المشاعر العاطفية لهم و يقتصرون عملهم على الإهتمام بالمرض البدنى اوالفسيولوجى يتجاهلون تلك الحقيقة الهامة التى تؤكد امكانية ان تلعب المشاعر العاطفية دورا هاما فى تاثر الافراد المرضى سلبيا بمرضهم و شعورهم بالألم المرضى بصورة اكبر . و تؤثر سلبيا ايضاً على برامج علاجهم وهذا يعنى ان الاطباء و الفريق المعالج ينقصه الذكاء العاطفى و الاجتماعى.
هل من ضمن مهارات الذكاء العاطفى ان يصارح الطبيب المعالج المريض فى بداية مرضة بحقيقة مرضة مهما كانت خطورتة؟
ويعتقد الكثير من الأطباء الذين لديهم درجة عالية من الذكاء العاطفى أو الإجتماعى ، أنه يجب أن يكونوا رحماء بالمريض ، ولا يتعجلون أخباره بحقيقة المرض الذى أصابه إلا بعد مرحلة زمنية محددة في بداية الشعور بالآلام أو اللجوء للطبيب حتى يتم الأنتهاء من جميع الأجراءات الأولية والأساسية لتحديد طبيعة المرض والمرحلة التى وصل إليها وأمكانيات العلاج وأسلوبه
العلاقة بين الطبيب والمريض :
أظهرت الأبحاث أن المرضى الذين لديهم علاقات جيدة مع أطبائهم أكثر اقتناعا بالرعاية الطبية التى يتلقونها والحصول على نتائج مرضية.
بعض النصائح لتوطيد العلاقة مع طبيبك. :
قم بإعطاء المعلومات دون انتظار طلبها.
اخبر طبيبك عن الأعراض التى تعانيها وملفك الصحى.
من الضرورى إخبار الطبيب بالمعلومات الشخصية حتى إذا سبب ذلك لك شيئاً من الإحراج.
احضر معك قائمة بتاريخك المرضى مع إضافة أحدث البيانات اليه، فليكن معك دائما قائمة بأسماء العقاقير التى كنت قد تناولتها من قبل وكذلك اخبر الطبيب عن أى نوع من أنواع الحساسية قد نجم عن تناولك لأى من تلك العقاقير.
اخبر طبيبك عن أية أدوية ومواد طبيعية أو علاجات بديلة كنت قد تناولتهامن قبل.
قم بإحضار أية معلومات طبية اخرى مثل أشعات x-ray ونتائج التحاليل والسجلات الطبية.
و ما يريد المؤلف ان يقدمه فى هذا الكتاب هو اهميه استخدام الذكاء (العاطفى) الاجتماعى للقائمين بالرعاية الطبية للمريض حيث ان هناك قواعد و مهارات هامة يجب ان تتوفر ليس لدى الاطباء المعالجين فقط و لكن لدى الفريق المشارك فى الرعاية الطبية او كل من يتعامل مع المريض اثناء مرضه. واعتقد أن هذا الكتيب ضمن سلسلة كتيبات الذكاء العاطفى (الاجتماعى) جاء لخدمة العاملين في مجالات الرعايه الطبية و النفسية للمريض ، و كذلك لكل من يتعاملون مع المريض فى المستشفى او المنزل حتى تكوم لدية المهارات الايجابيه التى تنعكس على الحالة النفسية للمريض والتى يمكن ان تلعب دورا هاما فى سعادته او تخفيف الالام عنه.
وأعتقد أيضاًأن هذا الكتيب سوف يكون اثر جيد و طيب و ذو فائدة للباحثين و العاملين فى مجالات الرعايه الطبيه والاجتماعيه.
محتويات
الكتيب الثالث ... الذكاء العاطفى و الصحة النفسية للانسان
اولا ً: العلاقة بين الضعف المرضى و العاطفى.
ثانياً: هل يصارح الفريق المعالج المريض بمرضة؟
ثالثاً : مراعاة الواقع الاجتماعى و العاطفى للمريض؟
رابعاً: العلاقة بين العقل و جهاز المناعة فى الانسان؟
خامساً : تاثير الانفعال على صحة القلب.
سادساً : الوقاية من الاكتئاب.
سابعاً : العزلة الاجتماعية و اثرها على صحة الانسان.
ثامناً :استخدام الدعم العاطفى فى علاج المريض و الشفاء
تاسعاً :اهمية استخدام الذكاء العاطفى للعاملين بالرعاية الصحية.
الإتصال بالمؤلف أو
مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
0123118664 – 0114003463
-00202263238870020226344362
E-mail:dpicmoh@yahoo.com
books@dpicegypt.com
Site: www.dpicegypt.com
الكتيبات الأربعة التطبيقية عن الذكاء الروحي
للكاتب المبدع د.محمد عبد الغني حسن هلال
اصدار مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
الكتيب الرابع ... الذكاء العاطفى وقبول الآخر
Emotional intelligence and accepting the other
التنوع ورفض التعصب
يستطيع العاملون المَرعبون والخائفون دائماً أن يحققوا مستويات مقبولة من الإنتاجية ؟ هل يستطيع الرؤوساء الأكثر عنفاً والذين يرهبون مرؤوسيهم أن يقودوا المنظمة لتحقيق مستويات مناسبة من الإنتاجية ؟
الإجابة على الأسئلة السابقة تكمن في قياس آثار إنخفاض مستوى الذكاء الإجتماعى والعجز العاطفى لدى الأفراد في مواقع العمل ، من يؤدى إلي زيادة إحتمالات ونسبة الخطأ ، وهجرة العاملين لوظائفهم ، وإستمرار إنخفاض مستويات الذكاء الإجتماعى يهدد المنظمة بالفشل والإنهيار . ويعتقد بعض المسئولين عن الإدارة في منظمات الأعمال ، أنهم إذا تعاملوا مع مشاعر وعواطف العاملين ، فإن ذلك يعنى تمادى هؤلاء العاملين في كسلهم وزيادة طلباتهم ، وإن ذلك يمكن أن يمنعهم من إتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات الصعبة التى تتطلبها ظروف العمل .
لقد عاشت الإدارة فترة في ظل سياسات تقليدية تعتمد على عنف الرؤوساء في تعاملهم مع مرؤوسيهم، وكلما كان الرئيس مسيطراً بقوة على المنظمة والعاملين فيها كأنه أكثر نجاحاً من الآخرين .
لقد إنهارت تلك السياسات التقليدية التى كانت تقوم الهيكل أو التنظيم البنائى الهرمى الجامد ، تحت ضغوط عمليات التحديث التى فرضتها نظم الاتصالات والتكنولوجيا والعولمة وظهرت في الإدارة لأول مرة تعظيم دور الموارد البشرية في الإنتاج .
ولقد ولد التعصب من رحم التعلم العاطفى الخاطئ ، والذى يعيش مع الإنسان منذ الصغر ، وهو ينجح المتعصب نظرياً في التخلى عن التعصب كمعتقد فكرى ولكنه لا ينجح في التخلص من التعصب في مشاعره .إن البحث في موضوع التعصب كان يهدف إلى خلق ثقافة مشتركة بين الناس في المجتمع تتميز بالتسامح فتنبذ التميز العنصرى، وتحقيز الآخرين والتقليل من شأنهم نتيجة للأختلاف في الجنس أو الرأى أو اللون أو العقيدة وعدم قبول النقد .
لماذا هذه المعنويات المنخفضة والبائسة لجموع العاملين في المنظمة ؟
لماذا هذا القدر الكبير من إستبداد وعجرفة الرؤوساء؟
إن الأجابة على الأسئلة السابقة هى :
"إنه العجز أو القصور العاطفى"
ويقودنا العجز العاطفى إلى نماذج صلبة وجامدة من العلاقات بين الأفراد بعضهم البعض وبين رؤسائهم ومشرفيهم . لقد أدى العجز أو القصور العاطفى إلى نتائج سلبية في مستويات ونوعية الإنتاج والعلاقات ، حيث إزدادت الصراعات بين الأفراد ، حيث ينخفض مستوى الذكاء الإجتماعى والذى يؤدى بدوره إلى إنخفاض مستويات الأداء في العمل .
يعمل النقد الإيجابى عكس أتجاه النقد المدمر ، فبدلاً من ان يعمل على تفجير غضب الطرف الآخر من خلال النقد وإشعاره أنه ليس لديه القدرة أو الكفاءة فإنه يبعث فيه روح الأمل ويزيد من دوافعه من أجل تحقيق الأفضل.والنقد الإيجابى هو الذى يركز على الجوانب الإيجابية في الطرف الآخر ، ويكون بمثابة مرحله للوصول إلى إنتقاد الجوانب السلبية . ويبقى الذكاء العاطفى هو المحرك الأساسى لتوصيل النقد المطلوب والهادف لتغيير أو تعديل الأداء بصورة لا تؤذى مشاعر الطرف الموجه إليه النقد .
أن أهمية النقد الإيجابى ترتكز على قاعدة أن تكون البداية مشجعه على دفع الطرف الموجه إليه النقد للإستماع والأنصات بهدوء إلى ما يقوله الطرف الناقد.
وتعتبر مشاعر التعصب أحد نتائج التعلم العاطفى الذى يكتسبه الفرد في مراحل عمره الأولية ، ويصاحبه ردود أفعال من الصعب نزعها بعد ذلك . وحتى لو حاول بعض الأفراد تغيير إتجاهاتهم نحو التعصب سوف يجدون أنه قد يكون من السهل عليهم العمل على تغيير تفكيرهم ولكن من الصعب تغيير مشاعرهم المتعصبة أو المتحيزة ، ويعنى ذلك أن الفرد يمكن أن يصل إلى الحالة التى لا يشعر فيها بالتعصب ضد الآخر بعقله وفكره، ولكنه يظل غير قادر على التصرف معه بطريقة محايدة لا تدل على التحيز والتعصب ورفض قبول الآخر. وتفسير ما سبق من خلال الذكاء العاطفى هو أن العقل العاطفى أسرع في الأستجابة للمثير أو الموقف عند التعامل مع الاخر الذى تعود منذ فترات طويلة أن يكون متحيزاً ورافضاً له. وعلى الرغم من النجاح الظاهرى لحملات الهجوم على التحيز والتفرقة العنصرية في المجتمعات المختلفة وبصفة خاصة تلك التى كانت تعانى من الصراعات العنصرية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية ، إلا أنه ما زال يعيش مخفياً ومستتراً في مشاعر الناس حيث يتصرف الكثير من الأفراد بشكل التحيز المستتر ، على الرغم من أنهم يرفضون التحيز والتعصب عقلياً ولكن ما زالت سلوكيات التحيز هى التى تحكم أدائهم
ويحاول المؤلف من خلال هذا الكتيب أن ينبهنا إلي أهمية إستخدام الذكاء العاطفى في تكوين الآراء الجماعية ورؤية الأشياء بمنظور الآخرين سواء من العملاء أو فرق العمل ، بل والتعاون بين أعضاء الفريق الواحد مع تجنب الصراعات بالإضافة إلى قبول الآخر وعدم رفضه لأسباب تتعلق بلونه أو جنسيته أو شكله أو ديانته .ويمثل ماجاء بهذا الكتيب معلومات هامة بالنسبة للباحثين والممارسين للعلاقات الأنسانية .
المحتويات
الكتيب الرابع ... الذكاء العاطفى وقبول الآخر
أولاً ... الذكاء العاطفى والعمل الجماعى .
ثانياً ... كيف تنتقد الاخرين دون أن تؤلمهم ؟
ثالثاً ... التغذية العكسية وأثرها في تقليل الصراعات وقبول الاخر.
رابعاً ... النقد المدمر للعلاقة مع الاخرين .
خامساً ... النقد الأيجابى الذى يزيد من قبولنا للآخر .
سادساً ... قبول الآخر في ظل التنوع .
سابعاً ... كيف نقتص جذور التعصب من أنفسنا ؟
ثامناً ... الذكاء العاطفى الجماعى .
بسم الله الرحمن الرحيم
"وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
صدق الله العظيم
الإتصال بالمؤلف أو
مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع
0123118664 – 0114003463
-00202263238870020226344362
E-mail:dpicmoh@yahoo.com
books@dpicegypt.com
Site: www.dpicegypt.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق