سلسلة مهارات تطوير الأداء
للمؤلف الدكتور محمد عبد الغني حسن هلال
الناشر مركز تطوير الأداء والتنمية
مهارات التوعية والإقناع
AWARENESS AND PRESUATION SKILLS
الإعلام والتنمية والعالم
كيف تصل المعرفة اليك أو كيف تحصل عليها ؟ انك تبحث عن المصادر الأعلامية التي يمكن أن تمدك بالمعلومات التي تريده أو تحتاج اليها ، وهي أيضاً تبحث عنك لكي ترسل اليك مالديها من معلومات .
والإنسان بطبيعته لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون معرفة ويحتاج الي التعرف علي مايدور حوله ، فالحاجة الي المعرفة تنطوي على ماهو أكثر من حب الإستطلاع، ويسعى من أجل استخدام هذه المعرفة بعد ذلك فى تطوير أدائه وتحقيق مستوى أفضل من المعيشة لنفسه ومجتمعه ، تساعدنا على النمو الفكرى وتطور من قدراتنا ، فالمعلومات تساعدنا علي الوقاية من الأزمات وتوفر علينا الكثير من المال والجهد والوقت .
وبفضل التطور الكبير والسريع فى وسائل وأساليب الإعلام وآلتي أصبح لديها قدرة متميزة فى اختراق الحواجز والحدود والقضاء على عزلة بعض المجتمعات اتسع نطاق وحدود المعرفة.
وأدت ثورة المعلومات التي تهاجم العالم من خلال وسائل الاتصال الحديثة إلى تطور الثقافات والممارسات فى اتجاه التعاون والديمقراطية والسلام.
وأثبتت الممارسة عكس ما كان يتوقع الكثير بأن التكنولوجيا الحديثة فى وسائل الاتصال والمعرفة غير كافية وحدها فى أن تحقق النمو والتطور للمجتمعات الفقيرة وآلتي لا تستخدم مواردها بصورة صحيحة.
وتنامت الحاجة إلى الكوادر البشرية المدربة التي تستطيع أن تستخدم الأدوات الإعلامية المناسبة لتحقيق أهداف مرحلية متدرجة تتناسب مع إمكانات وظروف كل مجتمع.
وحتى لا تكون النتائج متواضعة أو عكسية من برامج التوعية والإرشاد والتوجيه للمجتمعات والمناطق التي فى حاجة إلى ذلك، يجب أن يكون مفهومنا للجهود والأموال المستخدمة فى هذا المجال مفهوماً استثمارياً يراعى النتائج من حيث الحجم والجودة.
ولاشك أن ثورة المعلومات التي تهاجم العالم الأن من خلال وسائل الإتصال الحديثة سوف يكون لها تأثير ات واضحة علي الحياة الإنسانية من حيث تعميق الممارسات الديمقراطية والقضاء علي الأفكار المقيدة للنمو والإدارة المركزية ، وكذلك تغيير مفهوم القوة وإدارة الصراع . فتدفق المعلومات عبر وسائل الإعلام المتعددة وثل البث التلفزيوني من خلال اٌمار الصناعية والكوابل والليزر والإنترنت سوف يكسر الحواجز ويهاجم كل المجتمعات المغلقة .
وتمثل المجهودات الوطنية المحلية في مجالات تنمية الموارد البشرية من خلال برامج التوعية وتعليم الكبار خارج المدارس والمعاهد التعليمية اهمية كبيرة لإحداث التحول اللازم في اتجاهات وسلوكيات الإراد لتهيئتهم للتفاعل مع النظم الإجتماعية و الإقتصادية الجديدة .
ويعني ذلك إنه عندما نقوم بالتوعية فنحن نؤثر عمداً و عن قصد إلى تحقيق رد فعل و استجابة ، و لذلك يجب أن نكون مدركين للهدف الذي نريده ،و إذا كنا سوف نقارن تصرفاتنا على أساس أهدافنا ، فنحن في حاجة إلى أن نهتم بتحليل الأهداف حتى يمكننا التعامل معها ،و ندرك ما إذا كنا نتصرف بطريقة فعالة أم لا .
وغالباً ما يتحول سلوكنا الاتصالي مع المستهدفين إلى عادة نكررها ، فنجتمع ونقرر أن نفعل ما نعرف و ما ندرك ،و نفضل دائماً أن نفعل ما تعودنا عليه حتى و لو كان تأثيره بعيداً عن تحقيق الهدف المطلوب .
إننا غالباً ما نتجاهل اختبار أنفسنا لنعرف ما إذا كان ما نقوم به يحقق هدفنا أم لا، فقد تكون هناك طرق أفضل من حيث التأثير والجهد والتكلفة و لكننا لا نسعى إليها.نحن نركز على التأثير في المستهدفين في قضية أو موقف واحد و نركز جهودنا في تحقيق ذلك ، و لكن عملية التأثير (الاتصال ) تشمل جوانب عديدة أخرى غالباً ما يتجاهل القائم بالتوعية توضيحها و يتركها لاجتهادات المستهدفين ،و يمثل ذلك تشويشاً على الهدف الرئيسي الذي يُمكن أن يُفقد تماماً وسط العوامل الجانبية الأخرى التي تؤثر عليه . و بالإضافة إلى ما سبق هو أن القائمين بالتوعية أنفسهم كثيراً ما يسعون إلى المحافظة على وظائفهم و الحصول على الاستجابة المطلوبة من رؤسائهم أو الجهات التي يعملون فيها أكثر من سعيهم إلى التأثير في المستهدفين ،و هذا يعني التوجه للعوامل المحددة لإرضاء الرؤساء و المشرفين و تجاهل العوامل المحددة للتأثير في المستهدفين .
لمن نوجه رسالتنا ؟ إنها عملية مختلفة عن تلك الرسالة التي نوجهها إلى أنفسنا ، فلا يجب أن نكتفي بإعجابنا بما نكتب أو بما نقول لأننا نقيس الأمور و الأثر على أنفسنا ، فنحن بالتأكيد نختلف كثيراً عن المستهدفين بالرسالة و خاصةً في درجة الوعي . فالقائم بعملية التوعية يسعى للتأثير على المجموعة المستهدفة وهي بالتأكيد غير ذاته ، كما أنه قد يحدث كثيراً أن يكون سوء التخطيط أو التنظيم أو الاثنان معاً سبباً في أن يستقبل رسالتك فرد أو مجموعة من الأفراد لم يكونوا من المستهدفين الذين تسعى للتأثير عليهم ، أو قد تصل إلى جماعة أو مجموعات لا تريد أن تصل إليها ، ويؤدي ذلك غالباً إلى عدم الحصول على الأثر المرغوب أو الحصول على أثر عكسي .
يحتاج القائم بالتوعية إلى التفرقة بين أولئك الذين يستقبلون رسالته و بين من يريد وصول رسالته إليهم و من لا يريد أن تصل إليهم ، حيث تختلف الطرق المستخدمة في العرض و الإقناع و المعلومات المستخدمة بما يتناسب مع المستقبلين للرسالة ، بجانب أنه يجب العمل على تلافي أي نقد أو تقييم خاطئ يقلل من قدر القائم بالتوعية و يؤثر عليه مستقبلاً .
إننا كما نعلم نسعى إلى التأثير في سلوك المستهدفين ، و علينا أن نحدد الكيفية التي نضمن من خلالها ليس مجرد التأثير و لكن محاولة تحديد نوع ودرجة ذلك التأثير . ويصعب على القائم بعملية التوعية أن يكون تركيزه دائماً على الأهداف البعيدة أو المؤجلة و ما سوف تؤدي إليه من فوائد ومميزات يمكن أن تعود على المستهدِف ، و لكن يجب أن يضع في اعتباره أن هناك أهدافاً مباشرةً يمكن أن تكون في دائرة البحث الخاصة بالمستهدف ، وعلى ذلك فإن القائم بالاتصال عليه أن يحدد إلى أي مدى يمكن أن يتحقق هدف الرسالة كاملاً .
و تركز جهود الإقناع في البداية على تحديد و اختيار الأساليب المناسبة لتهيئة الفرد للاستماع إلى الموضوعات الجديدة التي نرغب في إقناعه بها، بحيث لايكون الهدف من هذه العملية في مراحلها الأولى هو الإقناع و لكن تهيئة الفرد كي يستمع و ينصت و يفكر فيما يعرض عليه و لا يهرب من الرسالة بمجرد الاستماع و العمليات الاختيارية أو الانتقائية للفرد تساعده على استقبال الرسائل و الموضوعات التي تدعو إلى التغيير، بجانب أن يكون الفرد ذاته مهيئاً في ذلك الوقت لأن يتغير . و هذه التهيئة لا بد أن تنبع من احتياجات تتصل بشخصية الفرد ،أو من التغييرات التي حدثت أو تحدث لجماعته الأساسية ، أو التي أدت إلى جعل سلوكيات و عادات سابقة غير صالحة للعمل الآن
المحتويات
الباب الأول ... ما هو الاتصال ؟
أولاً ... ماذا نقصد بالاتصال ؟
ثانياً ... مكونات عملية الاتصال .
ثالثاً ... كيف تتم عملية الاتصال ؟
رابعاً ... أنماط الاتصال .
خامساً... معوقات الاتصال .
الفصل الثاني ... سلوكيات الاتصال الفعالة
أولاً ... سيكلوجية الاتصال .
1. سلوكيات الاتصال الإنساني .
2. التغذية العكسية وأثرها في السلوك الاتصالي .
3. أثر تكنولوجيا ااتصال على السلوك الإنساني .
ثانياً ... الاتصال والتعلم .
1. التعلم عن طريق الاتصال .
2. مهارات الاتصال التعليمي .
ثالثاً … الاستماع و الإنصات .
رابعاً … الاتصال الكتابي .
الفصل الثالث...الاتصال والإعلام
أولاً ... الإعلام بين المفاهيم الاتصالية الأخرى .
ثانياً ... ما هو الفرق بين الإعلام والدعاية ؟
ثالثاً ... الإعلان والإعلام .
رابعاً ... العلاقات العامة والإعلام .
خامساً ... الإعلام الداخلي والخارجي .
سادساً ... وظيفة وسائل الإعلام .
سابعاً ... أنواع الوسائل الإعلامية المستخدمة .
ثامناً... وسائل الإعلام تتكاتف مع بعضها لتحقيق الهدف.
الفصل الرابع.... الإعلام والتنمية
أولاً ... الإعلام التنموي .
1. الحاجة إلى الإعلام التنموي .
2. برامج الاتصال التنموي .
3. ما هي أنماط تنفيذ برامج الاتصال التنموي ؟
4. ما هي الجهات المنوطة بتنفيذ برامج الاتصال التنموي ؟
5. ما هي أوجه القصور في الاتصال التنموي ؟
ثانياً ... برامج التوعية .
1. لماذا نقوم ببرامج التوعية ؟
2. ما هو الهدف الذي نسعى إليه ؟
3. كيف نفسر فشل برامج التوعية ؟
4. المستهدفون بالتوعية .
5. نوعية التأثير المطلوب .
ثالثاً ...دراسة المستهدفين بالتوعية .
1. الخصائص الأولية للمستهدفين .
2. الخصائص الشخصية للمستهدفين .
3. عادات الاتصال لدى المستهدفين .
الفصل الخامس
مهارات الإقناع
أولاً … العوامل المساعدة على الاقتناع .
ثانياً …… الاستراتيجيات المختلفة للإقناع .
الفصل السادس
تأثير الإعلام على توحيد العالم" العولمة "
أولاً …… المقصود بالعولمة .
1. المفهوم .
2. هل تعتبر العولمة مفهوماً جديداً .
ثانياً …… العوامل المهيئة للعولمة .
1. العوامل السياسية و الاقتصادية .
2. العوامل الإنسانية و البيئية .
3. إعادة تشكيل البناء المؤسسي للعالم .
ثالثاً …… تأثير الإعلام على توحيد العالم .
المؤلف د/ محمد عبد الغني حسن هلال
الإتصال بالمؤلف أو دار النشر – مركز تطوير الأداء والتنمية للنشر والتوزيع على :
- 26344362- 0020226262887
0175800300 – 0127777846 - 0127777841
E-mail:books@dpicegypt.com
dpicmoh7@yahoo.com
Site: www.dpicegypt.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق